(وينتصب) أي : المضارع (بأن) ملفوظة (١) (ولن) (٢).
قال الفراء : أصله (لا) أبدل (٣) الألف نونا وقال الخليل (٤) : أصله (٥) (لا (٦) أن) فقصر ك : (أيش) في (أي شيء) وقال سيبويه إنّه حرف برأسه (٧).
(وأذن) (٨) قيل : أصله (إذ أن)
__________________
(١) قوله : (ملفوظة) حال من كلمة إن وإنما قيد به ؛ لأن المضارع إذا لم يقع بعد الحروف التي يجوز فيها تقدير إن كما سيجيء لا تكون مقدرة فكأنه قسمها إلى قسمين أحدهما ملفوظة والثاني مقدرة وأشار الشارح بالقيد إلى أن المراد هاهنا هو القسم الأول. (محرم).
(٢) للنفي المؤكد في الاستقبال لا المؤيد كما زعمه المعتزلة لقوله تعالى : (فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ)[يوسف : ٩٠] ؛ لأن حتى للانتهاء وهو يناقض التأييد فيه أنه يجوز أن يكون لن للتأييد في أصل الوضع في مثل لن يغفر الله تعالى للكافرين ، ويستعمل في التأكيد مجاز المانع في مثل هذه الآية. (حسن شوقي).
(٣) قوله : (أبدل الألف نونا) فيه أنه لا مناسبة بين الألف والنون إلا أن يقال : النون الخفيفة تقلب في الوقف كذلك التنوين.
ـ إذا التنوين والنون الخفيفة إذا انفتح ما قبلهما ينقلبان ألفا في الرضي لا دليل على قول الفراء. (ك).
(٤) قوله : (وقال الخليل أصله لا أن) يرده أن لا تضرب في تقدير لا ضربك وهو ليس بكلام بخلاف لن تضرب أقول : لن مركب من لا والنون الخفيفة التي حقها أن يلحق الفعل إلا أنه الحق بلا للتصريح بأنه لتأكيد النفي لا لتأكيد الفعل المنفي حتى يفيد اللفظ نفي التأكيد فاعمل عمل النصب لكون آخر الفعل على هيئة يكون مع النون ولذا خص لن من بين حروف النفي بتأكيد النفي. (عصام).
(٥) فحذفت تخفيفا فالتقى الساكنان وهو الألف والنون فحذفت الألف ثم ركب اللام مع النون فصار لن. (زنجاني).
(٦) قال الشاعر :
يرجى المرء ما لا أن يلاقي |
|
ويعرض دون أقربه الخطوب |
أي : لن يلاقي (سيالكوني).
(٧) وهو الحق إذ الأصل عدم التصرف في الحروف ولو رد فالظاهر ما خطر ببالي من أن أصله لا ألحق به النون الخفيفة للتأكيد فصار لن فعلى هذا لن مركب من لا وإن فلهذا عمل عمل لا وإن أعني : النفي والنصب فنفيه مستفاد من لا ونصبة مستفاد من أن. (رضي).
(٨) والمروي عن الخليل تقدير أن بعدها وكتبها بالنون مطلقا مبني عاما نقل عن المازني أنه لا ـ