هذا مراد القراء والنحاة بالإشمام في هذا الموضع.
وقال بعضهم : الإشمام هاهنا كالإشمام حالة الوقف ، أعني : ضم الشفتين فقط مع كسر الفاء خالصا (١).
وهذا خلاف المشهور عند الفريقين.
وقال بعضهم : هو أن تأتي بضمة خالصة بعدها ياء ساكنة.
وهذا أيضا غير مشهور عندهم.
والغرض من الإشمام : الإيذان بأن الأصل الضم في أوائل هذه الحروف (٢).
(و) جاء (الواو) أيضا على ضعف فقيل : (قول ، وبوع) (٣) بالإسكان بلا نقل ، وجعل الياء واوا لسكونها وانضمام ما قبلها.
(ومثله) أي : مثل : باب الماضي المجهول من معتل العين من الثلاثي المجرد باب الماضي المجهول من معتل العين من (باب) الافتعال والانفعال ، نحو : (اختير وانقيد) في مجيء اللغات الثلاث فيه إذ (خير وقيد) فيهما مثل : (قيل وبيع) بلا تفاوت (٤).
(دون أستخير وأقيم) إذ (٥) ليس ذلك مثل : (قيل وبيع) لسكون ما قبل حرف العلة فيهما في الأصل ، إذ أصلهما (أستخير وأقوم) بالياء والواو المكسورتين.
والقياس فيهما إذا كان ما قبلهما أن تنقل حركتها إليه وتقلب العين ياء إذا كانت
__________________
(١) يعني من غير إمالة في الفاء لا في الياء بل هو عبارة عن ضم الشفتين. (محرم).
(٢) يعني الحروف التي تقع في فاء الكلمة من ماضي معتل العين. (أيوبي).
(٣) إلا أن قلب الياء واوا لمناسبة حركة ما قبلها وهذا القلب قليل لكون الواو أثقل من الباء ومن هذا القلب قول الشاعر :
ليت وهل ينفع شيئا ليت |
|
ليت شبابا بوع فاشتريت |
ـ (خبيصي).
(٤) أي : في وقوع الضمة على الفاء ووقوع بعدها على الواو والياء. (فاضل أمير).
ـ فجاز فيه ما جاز في مثل قيل وبيع. (وجيه).
(٥) علة لمقدر لا تجيء اللغات الثلاث فيهما إذ ليس ذلك ... إلخ. (محرم).