(ويجوز معها) (١) مشددة ومخففة (الواو) وهي إما لعطف الجملة على الجملة (٢) وإما اعتراضية.
وجعل (٣) الشارح الرضي : الأخير أظهر.
(وليت للتمني) أي : لإنشائه فتدخل على الممكن (٤) ، نحو : (ليت زيدا قائم) ، وعلى المستحيل نحو :
ألا ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب
(وأجاز الفراء : ليت زيدا قائما) بنصب المعمولين بناء على أن (ليت) للتمني ، فكأنه قيل : أتمنى زيدا قائما ، أي : أتمناه كائنا على صفة القيام.
فجزآن (٥) منصوبان على المفعولية بمعنى (ليت).
__________________
ـ ينبغي أن يدخل عليها العاطفة فلو دخلته قيل : انتقل معنى العطف إلى الواو وتجردت لكن للاستدراك وأما المشددة فليست بعاطفة فيجوز معها الواو مطلقا. (قطب).
(١) بأن يعطف قوله : (لكن أكثرهم بأن تكون مع اسمها وخبرها جملة معطوفة على ما قبلها. (محرم).
(٢) قوله : (وجعل الشارح الرضي الأخير أظهر) قال وجعلها اعتراضية أظهر من حيث المعنى لعل وجهة أن الاعتراض لا يتعلق بما قبله وإنما يؤتى به لغرض من الأغراض كالتأكيد وغيره من الاستدراك من جملة الأغراض فيكون أنسب بالاعتراض. (وجيه الدين).
ـ ولعل وجهه أن الواو العاطفة للجمع وليس مقصود المتكلم بجاء زيد ولكن عمرو لم يجيء إفادة أن الحكمين المتغايرين محققان في نفس الأمر فإن المقيد لذلك جاء زيد ولم يجيء عمرو بل مجرد دفع توهم باش من الكلام السابق فهو لإتمام الأول فيكون الاعتراض. (عبد الحكيم).
(٣) قوله : (فتدخل على الممكن) بشرط أن يكون بعيد الخصال حقيقة نحو : ليتا ولبخيل يجود كقولك ليت زيدا يأتيني فيحدثني حيث تدل بعدم ذلك وعدم الطماعية فيه وأن ممكنا قريبا (وجيه) كقول علي رضياللهعنه.
بكيت على شباب قد تولى |
|
فيا ليت الشباب لذا يعود |
ولو كان الشباب بياع بيعا |
|
لأعطيت المبيع ما يريد |
(٤) قوله : (فالجزآن منصوبان) لا وجه على هذا التخصيص إجازة ليت زيدا قائما بالفراء ؛ لأن إجازته متفق عليها لكن توجيهه مختلف فيه فعند الفراء منصوبان بمعنى ليت وعند الكسائي نصب الثاني لكان المقدرة وعند المحققين بالحائية فالأوجه أن الفراء يعمل ليت بشبهها بتمنيت ثم هذا من مواقع وجوب حذف كان عند الكسائي ومواقع حذف عامل الحال وجوبا عند ـ