(و) مع (بعض حروف الجر) نحو : (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ) [آل عمران: ١٥٩] ، و (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا) [نوح : ٢٥] و (عما قليل) ، وزيد صديقي كما أن عمرا أخي.
(وقلت) زيادة (ما) (مع المضاف) نحو : (غضبت من غير ما جرم) و (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ) [القصص : ٢٨].
وقيل (ما) فيها كلها نكرة والمجرور بعدها بدل منها.
(ولا) أي : كلمة (لا) تزاد (مع الواو) العاطفة (بعد النفي) لفظا نحو : (ما جاءني زيد ولا عمرو) أو معنى ، نحو : (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) [الفاتحة : ٧](١).
(و) تزاد (بعد أن المصدرية) نحو قوله تعالى : (ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ)[الأعراف : ١٢](٢) أي : إن تسجد.
(وقلت) زيادة (لا (٣) قبل أقسم) نحو : (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ)[القيامة:١](٤) ، و (لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) [البلد : ١].
والسر في زيادتها التنبيه على جلاء القضية ، بحيث تستغني عن القسم فتبرز لذلك في صورة نفي القسم.
(وشذت) زيادتها (مع المضاف) كقوله :
__________________
(١) فإن عمرو في المثال الأول معطوف على زيد داخل في حيز النفي اللفظي وهو ما والضالين في النظم معطوف على المغضوب الذي هو مدخول غير وليس بنفي لفظا بل معنى. (أيوبي).
(٢) إذا المعنى ما منعك أن تسجد ؛ لأنه إنما امتنع عن السجود ولهذا ذمة بهذا القول فلو كان لا غير مزيدة كان المعنى ما منعك من عدم السجود والامتناع عن عدم السجود وهو السجود فيلزم ذمة على السجود. (وجيه الدين).
(٣) وإذا كثرت القسم الذي جوابه نفي للإيذان بأن جوابه نفي نحو : لا والله لا أفعل. (عصام).
(٤) قوله : (لا أقسم) ذهب إليه جماعة ثم اختلفوا فقيل زيدت توطئة لنفي الجواب أي : لا أقسم بيوم لا يتركون سدى ورد بأن قد يجيء الجواب بعده مثبتا نحو : لقد خلقنا الإنسان في كبد وقيل زيد لمجرد التأكيد ورد بأنها لا تزداد كذلك صدرا بل حشو وفيه نظر وذهب جماعة إلى أنها نافية فقيل المنفى وقسم على أن يكون أخبار إلا إنشاء أي : لا أعظمه بالأقسام به لاستحقاقه أعظاما فوق ذلك قال الزمخشري وقيل المنفى شيء متقدم وهو لا ما حكي عنهم كثيرا من إنكار البعث أي : ليس الأمر كذلك ثم استؤنف القسم. (منهل).