ففي عده تنوين الترنم من أقسام الحروف ، التي هي من أقسام الكلمة المعتبر فيها الوضع تساهل وتسامح (١).
وأما التنوينات الأخر ففي اعتبار الوضع في بعضها أيضا تأمل (٢).
(ويحذف) أي : التنوين (٣) وجوبا (٤) (من العلم) حال كونه (موصوفا (٥) بابن) حال كون الابن (مضافا إلى علم آخر) نحو : جاءني زيد بن عمرو ، وذلك لكثرة استعمال (٦) (ابن) بين علمين أحدهما موصوف به والآخر مضاف إليه فطلب التخفيف لفظا بحذف التنوين من موصوفه وخطأ (٧) بحذف الألف من ابن.
وكذلك (٨) قولهم : هذا فلان بن فلان ؛ لأنه كناية عن العلم.
ويعلم منه إذا كان صفة لغير العلم ، أو كان مضافا إلى غير العلم ، نحو : جاءني رجل ابن زيد ، وزيد ابن عالم ، لم يحذف التنوين من اللفظ ، وألف (ابن) عالم ، لم
__________________
(١) قوله : (تسامح) بتنزيل الغرض من الشيء منزلته معناه نفي اعتبار الوضع في بعضها أيضا. (محشي ك).
(٢) كتنوين العوض والمقابلة فالتنوين العوض لغرض جبر النقصان وتنوين المقابلة لغرض المقابلة بخلاف تنوين التمكن فإنه يدل على مكانة في الاسمية بحيث لا يشبه الفعل ومبنى الأصل بخلاف تنوين التنكير فإنه يدل على أن مدلول مدخولها غير معين كصه. (وجيه الدين).
(٣) قوله : (أي : التنوين) بشرط بقائه على حاله وعدم صيرورته بقربان جعل علما مع التنوين فإنه لا يحذف.
(٤) قوله : (وجوبا) فالاستمرار المستفاد من المستقبل قرنية الوجوب وهذا في السعة وأما في الضرورة فقد لا يحذف. (حاشية).
(٥) فلا يحذف في زيدين عمرو ومشرط الاتصال كما هو المتبادر فلا يحذف في زيد الظريف بن عمرو وشرط كون الثاني تذكر أبناء على إن العرب لا ينسبون الرجل إلى أمه واشتراط بعض المتأخرين كونهما مكبرين. (حكيم).
(٦) قوله : (لكثرة استعمال) أي : لانتقاء الساكنين فإن توجب الحذف لجواز تحريكه بالكسرة على ما هو الأصل في الساكن. (ك).
(٧) قوله : (وخطأ) بحذف ألف ابن وما فيما بين أرباب الحديث أن يحذف من العلم الموصوف بالابن المضاف إلى الأب دون الجد فرقا بينهما لعلة قاعدة وضعوها على خلاف قاعدة العرب. (محشي فاضل).
(٨) قوله : (وكذلك) فالعلم أعم من أن يكون صريحا أو كناية عنه كذا ما يجري مجرى العلم نحو : سيد بن سيد وطاهر بن طاهر وهي بن هي.