نحو : أصبت خيرا (١) ، أصابني خير ، واختم لي بخير.
اللهم (٢) اجعل خاتمة أمورنا خيرا ، ولا تلحق بنا من تبعه شرورنا ضيرا ، واجعل نونات نقائصنا خفيفة كانت أو ثقيلة في موقف الندامة منقلبة بألف آداب عبوديتك على نهج الاستقامة. وصلّ على من كلمة شفاعته في محو أرقام الضلالات كافية ، وعن مضرّة أسقام الجاهلات شافية وعلى آله وأصحابه وعلى من تبعهم من زمرة أحبابه.
__________________
(١) قوله : (تقلب الفاء بتاء) الكتابة في الآخر على الوقف وفي الأول على الابتداء كما تقرر في محله يوجب أن لا يكتب الحقيقة التي لم يضخ ما قبلها فكتابتها على خلاف القياس. (عصام الدين).
قوله : (نحو أصبت خبرا) لا يخفي ما في التمثيل من حسن الختام على وفق اختتام المنن حيث أورد النون المخففة كما في آخر الكتاب وتممه بالألف وهو ساكن أبدا إشارة إلى الاستراحة بعد الخفة. (عبد الحكيم).
(٢) ولما ختم الشارح آخر أمثلة بالخبر تفاؤلا وتصدى لي إلى أدعية بليغة فقال : (اللهم ... إلخ).
ـ الحمد لله الذي منّ علمنا بإتمام تسويد تحشية فوائد الضيائية أخذا من النسخ المقبولة والمأخذ بإمعان النظر والفكر العالية ، وهذا آخر ما أردناه جمعه من التحشية ونظمه من الإيضاح مع توع البال وتشتت الأحوال وتفاقم الأحزان والمحن لكن الله تعالى جلت حكمته قد وفقتنا لإمام كما أتمه علينا من البلاغة المختصر المعاني ومن المنطق بول أحمد والفناري على هذا الأسلوب المقبول بين الأنام وحقق لنا الفوز بهذا المرام ، وقد تهيأ الفراغ من ثقلهما البيان يوم الأربعاء السابع عشر من جماد الثاني لسنة ثلث وثلاثمئة بعد الألف بمدينة القسطنطينية صانها الله تعالى عن الآفات والبلية ، وكان الافتتاح يوم الاثنين من جمادى الأولى الواقع في سنة تسع وتسعين ومائتين بعد الألف بمدينة المذكورة ، والمرجو من خلالي وخلص أخواني أن يشيعوني بصالح الدعاء ويشكر وإلى ما عانيت في هذه التحشية من الكد والعناء وإلى الله تضرع في أن ينتفع بها المحصنين لدينهم للحق طالبون ، كما نفع بأصلها وأصولها وعن طريق الحق ناكبون ، وغرضهم تحصيل الحق المبين لا تصوير الباطل بصورة اليقين ، وأنا الفقير الحقير المحتاج إلى رحمة ربه القدير (الشهيد بدولوذاده السيد على رضا بن عثمان الدواللي القيصري) من تلاميذ مستشار السابق عليه رحمة الخالق إبراهيم أفندي الإكيني ، وهو من تلاميذ شمس فلك الفضائل وقطب دائرة الأفاضل الشيخ الإسلام السابق علامة الزمان بالاتفاق الحاج عمر اللطفي البدر ومن أطال الله عمره بالعز الأبدي وجعله الله تعالى مصحوبا بالصحة والعافية الدائمة ، آمين اللهم أمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، الله احشرنا مع المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا ، واجعل لنا كلهم دليلا وخليلا وكل عملنا حسنا جميلا واجعل آخر كلامنا لا إله إلا الله محمدا رسول الله.