قائم) مثال المتصل المستتر (١) (وأنه زيد قائم) مثال للمتصل البارز.
(وحذفه) من اللفظ بإضماره ؛ لأنسيا منسيا حال كونه (منصوبا (٢) ضعيف) أي: جائز مع ضعف بخلاف ما إذا كان مرفوعا فإنه لا يجوز أصلا لكونه عمدة (٣) أما جوازه (٤) فلكونه على صورة الفضلات ، وأما ضعفه فلأنه حذف ضمير مراد بلا دليل عليه؛ لأن الخبر كلام مستقل ، مثاله :
إنّ من (٥) يدخل الكنيسة يوما |
|
يلق فيها جآذرا وظباء |
(ألا مع (أنّ) المفتوحة (إذا خففت فإنه) (٦) أي : حذفه بنيّة الإضمار هاهنا مع كونه منصوبا.
(لازم) (٧) كقوله تعالى : (وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)[يونس : ١٠]
__________________
(١) وإنما كان مستترا الوجوب استكنان الضمير المرفوع المفرد الغائب في الفعل بلا فصل. (حاشية).
(٢) اعلم أن ضمير الشأن إما مرفوع أو منصوب ولا يجوز أن يكون مجرورا ؛ لأنه مبتدأ أما لفظا أو معنى أو لأنه كناية عن الجملة. (عافية).
(٣) يريد عمدة لا دليل عليها لاستقلال ما بعدها وإلا فالمبتدأ مع كونه عمدة يحذف. (عصام).
(٤) قوله : (أما جوازه) فلكونه هكذا قالوا ، وفيه أن مجرد كونه على صورة الفضلات لا يصلح الحذف بل لا بد له من قرينة وجاز أن يقال : قد تقوم القرينة على الحذف وعلى خصوصية المحذوف أما على الحذف فكرفع الجزئين في نحو قوله عليهالسلام «إن من أشد الناس عذابا يوم القيام المصورون» [أخرجه البخاري (٥٩٥٠) ، ومسلم (٢١٠٩)] وأما على خصوصية المحذوف فلأن حذف اسم الحروف المشبهة بما بالفعل إذا لم يكن ضمير الشأن لم يجز إلا في الشعر على ضعف من اللفظ. (عبد الغفور).
(٥) فمن مبتدأ ويدخل خبره ولا يجوز أن يكون اسم أن ؛ لأن له صدر الكلام فالمبتدأ والخبر في محل رفع بأنها خبران واسمها ضمير الشأن والتقدير إن من يدخل الكنيسة.
ـ قوله : (إن من يدخل الكنيسة) يفتح الكاف معبد النصارى وآلجاذر جمع جوذر بضم الجيم والذال المعجمة المضمومة ، ولد البقر الوحشية ، والظباء جمع ظبي والمعنى أن من يدخل معبد النصارى يوما يلق في ذلك المعبد النساء كالجآذر في سعة العين وكالضباء في شدة سواد العين. (وجيه الدين).
(٦) مستثنى مفرغ ، أي : ضعيف مع كل عامل إلا مع أن إذا خففت وإذا ظرف بمعنى المقارنة أو بمعنى الاستثناء أي : لا مقرونا بان وقت تخفيفها. (هندي).
(٧) أي : حذفه مع عدم الضعف لئلا يلزم مزيته للأضعف على الأقوى.