ذاك) بفتح التاء في الحجازية وبكسرها في بني تميم وبالضم (١) لغة بعضهم (أي : بعد) مثال لما هو بمعنى الماضي.
وقدم الأمر ؛ لأن أكثر أسماء الأفعال بمعناه.
والذي حملهم على أن قالوا : إن هذه الكلمات وأمثالها ليست بأفعال مع تأديتها معاني الأفعال (٢) ، أمر لفظي ، وهو أن صيغها مخالفة لصيغ الأفعال وأنها لا تتصرف تصرفها لا أنها موضوعة لصيغ الأفعال على أن يكون (رويد) مثلا موضوعا لكلمة (أمهل).
قال الشارح الرضي : (وليس ما قال بعهم إن (صه) مثلا اسم للفظ (اسكت) الذي هو دال على معنى الفعل ، فعل فهو علم للفظ الفعل لا لمعناه ، بشيء إذ العربي القح ربما يقول (صه) مع أنه لم يخطر بباله لفظ (اسكت) ربما لم يسمعه أصلا) ولهذا قال المصنف :
ما كان بمعنى الأمر أو الماضي ، ولم يقل (٣) ما كان معناه الأمر أو الماضي. والمتبادر أن يكون هذا بحسب الوضع (٤) فلا يرد مثل : الضارب أمس ، نقضا على التعريف.
(وفعال) (٥)
__________________
ـ هيهية كزلزلة أن لا يقف عليها إلا بالهاء لكن يوقف عليها في الأكثر بالتاء تنبيها على إلحاقها بالأفعال فكان تاءها تاء قامت.
(١) مثال اللازم نظير ما كان بمعنى الماضي وأشار بالمثالين إلى تقسيم أسماء الأفعال إلى ما كان بمعنى الأمر أو الماضي وإلى ما كان متعديا أو لازما وإلى ما كان المنقول عنه مستعملا فيه أولا. (هندي).
(٢) أي : لكونه ليس بشيء أو لكونه أسماء الأفعال غير موضوعة لألفاظ الأفعال (المحرره).
(٣) لأنه يفهم منه أن معناه لفظ الأمر والماضي بخلاف قوله : (بمعنى الأمر والماضي) فإنه يفهم منه أن معناه ومعنى الأمر والماضي واحد والمتبادر من قوله : ما كان بمعنى الأمر والماضي أنه كذلك بحسب الوضع ؛ لأنه بصدد بيان الأوضاع فلا ينتقض التعريف بمثل ضارب أمس ؛ لأنه بمعنى الماضي بحسب الاستعمال والقرينة لا بحسب الوضع. (وجيه الدين).
(٤) أي : دلالة الأسماء الأفعال على معنى الأفعال وإن كان وضعا ثانيا. كامل.
(٥) عطف على رويد كنزال بمعنى أنزل من كل اسم وتراك بمعنى اترك ذكر مثالين الأول ـ