التي يجلس أصحابها فوق دكك صغيرة أمام أبوابها لا تحميها من حرارة الشمس سوى مظلات من قماش ممزق. وثمة بيوت أخرى آيلة للسقوط ، إلّا أن هناك من يسكنها رغم ذلك ، وهي منتشرة في كلّ اتجاه. على الرغم من ذلك ثمة بيوت جذابة داخل المدينة. فقصر الإمام والقصور التي تعود لأمه الأميرة العجوز وللحكام ولآخرين غيرهم هي من الصنف الثاني. كما يختلف شكل هذه المباني اختلافا كليا عن المباني التي تشاهد في مدن اليمن والحجاز وتبدو في طرازها أقرب إلى طراز العمارة الفارسية.
إن (مسقط) مشيدة فوق أرض منحدرة ترتفع ارتفاعا تدريجيا عن مستوى البحر حتى إن البحر يكاد يرتطم بالجزء الأسفل من البيوت. ولا توجد أي دفاعات في هذا الجانب. إلّا أن الجوانب الأخرى محمية بسور يبلغ ارتفاعه أربعة عشر قدما إضافة إلى خندق جاف. ويتم الدخول إليها عبر بوابتين تغلقان عند غروب الشمس.