العلوية محدبة وفيها مقبض ، أما القطعة السفلية فهي مقعرة. ويتم إدخال كمية من المادة المراد طحنها بوساطة فتحة موجودة في القطعة الأولى التي تدار يدويا دورات سريعة. وعلى وجه العموم تقوم الإناث بهذه الوظيفة ، والعملية بطيئة ، ولا تطحن في اليوم الواحد أكثر من الكمية المطلوبة. ويكون وقت استخدام المجرشة صباحا ، ويرافق ذلك الغناء العذب.
ويتناول السكان الفواكه ، التي تنتج في البلاد بكميات كبيرة جدا ، لكن باقتصاد. ويبدو هؤلاء مولعين بتناول قصب السكر الذي تباع منه كميات كبيرة يوميا في السوق.
وللأسماك قيمة كبيرة وبخاصة الكبيرة منها مثل أسماك القرش والدولفين.
وتسير النساء في المناطق الريفية دون خمار ، إلا أنهن في (مسقط) يضعن الخمار المستطيل على وجوههن ويكون طوله حوالي عشر بوصات وعرضه سبع بوصات وموشىّ بحافة مذهبة. وفي الجزء الأوسط من الخمار وفوق منطقة الأفق تماما ، يوضع عظم فك الحوت ، وعلى كلا الجانبين توجد فتحة صغيرة تستطيع من خلالها النساء رؤية ما يدور من حولهن. وترتدي الطبقات الدنيا سروالا تحتانيا فضفاضا وفيه زنّار وتنوره قطنية زرقاء اللون أو رداء واسعا. وتزين أذرعهن وكواحلهن بالأساور والخلاخل المصنوعة من الفضة أو الكهرمان ، في حين يضعن في آذانهن مختلف الأقراط وغير ذلك من وسائل الزينة. أما ثياب السيدات المحترمات جدا فهي بسيطة أيضا ، إلا أن أقمشتها مصنوعة من الحرير الهندي. وعند ما يسافرون إلى خارج البلاد ، فإنهن يرتدين غطاء فضفاضا من فوق ثيابهن. ويكشفون عن حبهم للمصوغات والحلي المبهرجة من خلال الزينة الذهبية التي يزينّ بها رؤوسهن. وثمة عادة منتشرة تتلخص باستخدام الحنّاء ، كما تستخدم مادة طحلبية يتم جمعها من جبال الغرانيت في جزيرة (سوقطرة) لنفس الغرض. علاوة على هذا كله ، تهدف الطبقات الدنيا إلى تعزيز جمالها وذلك بالكشف عن الوشم ذي اللون الأزرق الذي يزين أذرع نسائها ووجوههن.
النساء جميلات ، قويات البنية ، مكتنزات الأجسام ، لكنهن لسن بدينات. أما لون البشرة فلا يزيد سمرة عن سمرة الفتيات الإسبانيات ، وفي وسعنا الاستنتاج بأن هذا هو لون بشرتهن الطبيعي طالما أن اللواتي يقطنّ في الواحات لا يغادرن بساتين نخيلهن إلا في