اللهمّ غفرا ما هذا من التبرّم بالقضاء ، ولا التضجر بالمقدور ، بل إنه سقيم ونفثة مصدور يستروح أن أبدي التوجع والأنين ، ويجد خفا من ثقله إذا باح بالشكوى والحنين :
ولو نظروا بين الجوانح والحشا |
|
رأوا من كتاب الحب في كبدي سطرا |
ولو جرّبوا ما قد لقيت من الهوى |
|
إذا عذروني أو جعلت لهم عذرا |
والله أسأل أن يحلي هذا الكتاب بالقبول عند الجلة والعلماء ، كما أعوذ به من تطرّق أيدي الحساد إليه والجهلاء ، وأن يهديني فيه وفيما سواه من الأقوال والأفعال إلى سواء السبيل ، إنه حسبنا ونعم الوكيل وفيه جلّت قدرته لي سلوّ من كل حادث ، وعليه عزوجل أتكل في جميع الحوادث ، لا إله إلا هو ولا معبود سواه.