٤٥٦٦ ـ عتيق بن عمران بن محمّد
أبو بكر الربيعي (١) السّبتيّ (٢)(٣)
قدم دمشق سنة أربع وثمانين وأربعمائة ، وحدّث بها عن أبي يعلى أحمد بن محمّد المالكي ، وأبي القاسم عبد الملك بن علي بن خلف بن شعبة الأنصاري البصريين ، وأبي عبد الله الحميدي ، وأبي الحسين بن الطّيّوري.
سمع منه الفقيه نصر بن إبراهيم الزاهد ، وخالي أبو المعالي القاضي ، وحدّثنا عنه الفقيه أبو الحسن.
أخبرنا أبو الحسن علي بن مسلّم (٤) ، حدّثني أبو بكر عتيق بن عمران بن محمّد الرّبعي (٥) لفظا بدمشق أنا الشيخ الإمام أبو يعلى أحمد بن محمّد العبدي الفقيه المالكي ـ بقراءتي عليه ـ أنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن المعروف بابن الطّيّوري ، نا إبراهيم بن محمّد بن عبد السلام ، نا إبراهيم بن فهد ، نا وهب بن جرير ، نا عنبس بن ميمون ، عن مطر الوراق ، وعن أبي نضرة (٦) ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«من قال لا إله إلّا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ، فردا صمدا ، (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) ، إحدى عشرة مرة ، كتب الله له ألفي ألف حسنة ، ومن زاد زاد الله عزوجل» [٧٦٦٩].
قرأت بخط أبي عبد الله محمّد بن علي بن أحمد بن قبيس ، بلغنا أن القاضي أبا بكر عتيق بن عمران بن محمّد المالكي السّبتي شيخنا ـ قدّس الله روحه ورضي عنه ـ قتله أمير الجيوش ، وكان طالب بلده بعد مرجعه من بغداد ، فردّته الريح إلى الإسكندرية ، فحمل (٧) إليه يقتله ، وذلك في بعض شهور سنة أربع وثمانين وأربعمائة ، وكان قد سمع ببغداد وغيرها
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي م والأنساب والمختصر : «الرّبعي» صوبناه فيما يلي.
(٢) في الأنساب (السبتي) ضبطت بفتح السين المهملة وسكون الباء هذه النسبة إلى سبتة مدينة من بلاد المغرب من بلاد العدوة على ساحل البحر.
(٣) ترجمته في الأنساب (السبتي).
(٤) في م مكانها بياض ، مقداره عدة كلمات.
(٥) بالأصل : «بن محمد بن محمد الربيعي» ، والمثبت عن م.
(٦) بالأصل وم : نصرة ، بالصاد المهملة ، تصحيف ، وهو أبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبدي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٢٩.
(٧) الأصل : فجعل ، والتصويب عن م.