فضغمه (١)(٢) [الليث ـ يعني جريرا.]
أخبرنا : أبو الحسن علي بن أحمد المالكي ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد (٣) ، أنا جدي ، أنا محمد بن زيد ، نا أحمد بن عبيد ، قال : سمعت الأصمعي يقول : كان جرير نازلا على رجل يقال له : حسين ، فقال له : يا حسين إني أريد هجاء الراعي ، فإذا كان الليلة فضع عندك لوحا وكاتبا وقلما ، وأجدّ سراجك ففعل ، فلمّا مرّ بهذا البيت (٤) :
فغضّ الطّرف إنّك من نمير |
|
فلا كعبا بلغت ولا كلابا |
قال : يا حسين أطفئ سراجك ، فإني قد فرغت من هجائه.
أخبرنا أبو العز بن كادش ، أنا أبو يعلى بن الفراء ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل المعدل ، أنا أبو علي الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي ، نا الغلابي ، نا صالح بن هشام ، عن أبي كندة النّميري قال :
قال الراعي لبناته وبنات أخيه : اذهبن إلى ابن المراغة حتى يراكنّ ، فأتينه ، فقلن : يا أبا حزرة ، أنشدنا ما قلت في بنات نمير ، قال : فمن أنتن؟ قلن : عقيليات ، فأنشدهن حتى انتهى إلى قوله :
وسوداء المحاجر من نمير (٥)
فكشفن عن وجوههن ، وقلن : يا أبا حزرة (٦) هل ترى من سواد؟ هل ترى من عيب؟ قال : وإنكن نميريات؟ قلن : نعم ، قال : إن عمكن لكذوب.
٤٥٢٣ ـ عبيد بن زياد الأوزاعي
روى عن سالم بن عبد الله بن عمر ، وجنادة بن أبي أمية.
روى عنه : الهقل بن زياد ، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
__________________
(١) ضغمة : عضه (القاموس) وفي م : بضمعه.
(٢) من هنا نقص بالأصل ، واستدرك هذا السقط عن م.
(٣) في م : الحداد.
(٤) ديوان جرير ط بيروت ص ٦١ والأغاني ٢٤ / ٢٠٨.
(٥) البيت لجرير ، ديوانه ط بيروت ص ٦٠ وروايته فيه :
وخضراء المغابن من نمير |
|
يشين سواد محجرها النقابا |
(٦) في م : حرزة. تصحيف.