كتب إلى الناس عن رأي عمر بن عبد العزيز : أن الصلاة كانت قد أميتت فأحيوها ، قال سعيد : فبعث والي الجند إلى عبيدة بن أبي المهاجر ، فسأله عن الوقت الذي كان يصلّى فيه على عهد معاوية وأصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبرهم بالوقت الذي يصلي عليه القوم بدمشق الظهر والعصر.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبو القاسم الخضر بن عبيد الله بن كامل المري ، أنا أبو طالب عقيل بن عبيد الله بن عبدان ، أنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد ، نا أبو القاسم يزيد بن محمّد (١) بن عبد الصمد (٢) ، نا أبو مسهر ، نا أبو محمّد سعيد بن عبد العزيز ، قال : لما ولي سليمان (٣) بن عبد الملك كتب : أن احيوا الصلاة ، فإنّها قد كانت أميتت ، وكان الوليد يؤخّر الصلاة ، قال سعيد : فأراهم عبيدة بن المهاجر وقت الصلاة في خلافة معاوية في المقسلاط (٤) ، قال سعيد : وهو وقتنا هذا ـ يعني الظهر والعصر ـ.
قال أبو القاسم يزيد بن محمّد ، قال أبو مسهر : عبيدة بن المهاجر هو عبيدة بن أبي المهاجر.
٤٥١٤ ـ عبيدة الشّرعبي (٥) الحمصي (٦)
تابعي ، ولّاه النعمان بن بشير جبل لبنان من أعمال دمشق.
روى عنه : حبّان ـ ويقال : حيّان (٧) ـ بن زيد الشّرعبي.
قرأت بخط أبي القاسم عبد الله بن أحمد مما ذكر أنه وجده بخط أبي الحسين محمّد بن عبد الله بن جعفر الرازي ، قالا : نا أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، نا عثمان بن سعيد بن خالد السّجزي ، أبو سعيد ، قال : قلت لأبي اليمان الحكم بن نافع البهراني : حدثك حريز (٨) بن عثمان ، عن حبّان الشّرعبي ، عن عبيدة الشّرعبي وكان من النعمان بن بشير بمكان ، وكان قد أمره على لبنان ، فأخبرني أبو اليمان أن حريزا (٩) حدّثه كما قرأت عليه.
__________________
(١) ما بين الرقمين سقط من م.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٥١.
(٣) ما بين الرقمين سقط من م.
(٤) المقسلاط : موضع النحاسين بدمشق.
(٥) الشرعبي ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى شرعب ، راجع الأنساب ، واللباب لابن الأثير.
(٦) ذكره السمعاني في الأنساب ، وابن الأثير في اللباب.
(٧) ذكره السمعاني في الأنساب (الشرعبي) ، قال السمعاني : ومن قال حيّان فقد وهم.
(٨) الأصل وم : جرير ، تصحيف ، والصواب ما أثبت عن الأنساب واللباب (الشرعبي) ، وقد مرّت ترجمته في كتابنا.
(٩) الأصل وم : جريرا ، تصحيف.