سليمان الحضرمي ، نا الوليد بن شجاع ، نا الوليد بن مسلم ، عن خالد بن يزيد المرّي (١) ، عن عثمان بن أيمن ، عن أبي الدرداء ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«من غدا يريد العلم يتعلّمه فرشت له الملائكة أكنافها ، وصلّت عليه ملائكة السموات وحيتان البحور ، وللعالم من الفضل على العابد كفضل القمر ليلة البدر على أصغر كوكب في السماء ، والعلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا (٢) دينارا ولا درهما ولكنهم ورّثوا العلم ، فمن أخذ بالعلم فقد أخذ بحظّه ، موت العالم مصيبة لا تجبر ، وثلمة لا تسدّ ، وهو نجم طمس» [٧٦٨١].
٤٥٧٦ ـ عثمان بن بزيع ـ ويقال : عمر بن بزيع ـ القرشي
كان يسكن بدير هند من إقليم بيت الأبّار من غوطة دمشق.
ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز الأزدي في تسمية من كان بدمشق وغوطتها.
آخر (٣) الجزء الثاني والعشرين بعد الثلاثمائة من الأصل (٤).
٤٥٧٧ ـ عثمان بن أبي بكر بن حمّود بن أحمد
أبو عمرو السّفاقسي (٥) المغربي (٦)
رحل إلى المشرق ، وسمع بنيسابور ، وأصبهان ، وبغداد : أبا نعيم الحافظ ، وأبوي عبد الله : ابن منده ، ومحمّد بن عبد الملك الفسوي الحافظ ، وأبا نصر أحمد بن محمّد بن معروف الأصبهاني ، وهارون بن محمّد بن هارون الأصبهاني ، وأبا الحسين عبد الله بن [محمد بن](٧) سجنار بكازرون ، وأبا القاسم بن بشران ، وأبا نصر عبيد الله بن سعيد.
وقدم دمشق طالب علم ، فسمع بها.
__________________
(١) رسمها مضطرب بالأصل ، نميل إلى قراءتها : «المدني» ، والتصويب عن م ، وقد مرّ التعريف به قريبا.
(٢) الأصل : «لا يرثوا» والمثبت عن م.
(٣) ما بين الرقمين سقط من م ، ومكانه فيها : بلغت سماعا بقراءتي.
(٤) ما بين الرقمين سقط من م ، ومكانه فيها : بلغت سماعا بقراءتي.
(٥) السفاقسي نسبة إلى سفاقس بفتح أوله وبعد الألف قاف وآخره سين مهملة : مدينة من نواحي أفريقية ، على ضفة الساحل بينها وبين المهدية ثلاثة أيام (معجم البلدان).
(٦) ترجمته في جذوة المقتبس للحميدي رقم ٦٩٧ ص ٣٠٣ وبغية الملتمس للضبي رقم ١١٨١ ص ٤١٠.
(٧) الزيادة عن م.