٤٥١٣ ـ عبيدة بن أبي المهاجر
ـ ويقال : ابن المهاجر ـ العكبري (١)
والد يزيد بن عبيدة.
من أهل دمشق.
روى عن معاوية ، وحذيفة ، وكعب الأحبار.
روى عنه : عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وابنه يزيد بن عبيدة.
أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم ، أنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن محمّد بن عبدوس الهمداني ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن حموية الطوسي ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب بن معقل الأصم ، نا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، أخبرني أبي قال : سمعت ابن جابر يقول : حدّثني عبيدة بن أبي المهاجر قال :
سمعت معاوية بن أبي سفيان على هذا المنبر قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«إنّ رجلا من المسلمين كان يعمل السّيّئات وقتل سبعة وتسعين نفسا كلّها تقتل ظلما بغير حقّ ، فخرج فأتى ديراني (٢) فقال : يا راهب إنّ الآخر قتل سبعة وتسعين نفسا كلّها تقتل ظلما بغير حقّ ، فهل له من توبة قال : لا ، ليس لك توبة ، فضربه فقتله ، ثم جاء آخر فقال له : يا راهب ، إنّ الآخر قد قتل ثمانية وتسعين نفسا كلها تقتل ظلما بغير حقّ فهل له من توبة فقال : لا ، ليست له توبة قال : فضربه فقتله ، ثم أتى آخر فقال له : إنّ الآخر قتل تسعة وتسعين نفسا كلّها تقتل ظلما بغير حقّ فهل له من توبة فقال له : لا ، فضربه فقتله ، ثم أتى راهبا آخر فقال له : إنّ الآخر لم يدفع من الشر شيئا إلّا قد عمله قتل مائة نفس كلّها تقتل ظلما بغير حقّ فهل له من توبة فقال له : والله لئن قلت لك إن الله لا يتوب على من تاب إليه لقد كذبت ، هاهنا دير فيه قوم يتعبدون (٣) فأتهم فاعبد الله معهم ، فخرج تائبا حتى إذا كان في نصف الطريق بعث الله إليه ملكا ، فقبض نفسه ، فحضرته ملائكة العذاب وملائكة الرحمة فاختصموا فيه ، فبعث الله إليهم ملكا فقال لهم : إلى أي القريتين كان أقرب فهو منها ، فقاسوا ما بينهما فوجدوه أقرب إلى قرية التوابين بقيس أنملة فغفر له».
__________________
(١) ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ٨٣ والجرح والتعديل ٦ / ٩١.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٦ / ١٥ : ديرانيا.
(٣) في م : دير يتعبدون فيه قوم.