روى بعض الناس عن المفيد قال : بلغني أن الأشجّ مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وهو راجع إلى بلده ، قال : وأخبرني بعض أصحابنا أنهم كانوا يكنونه بعد ذلك بأبي الحسن ويسمّونه عليا (١).
٤٥٨٨ ـ عثمان بن خلف
أبو عمرو الأندلسي
قدم دمشق سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ، وروى قصيدة مسمطة ، سمّي الدامغة في السّنّة.
سمع منه أبو العباس بن قبيس ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن شجاع بن أبي الهول ، وحيدرة بن علي الأنطاكي ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن زهير التميمي المالكي وغيرهم.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن زهير ، أنشدنا أبو عمرو عثمان بن خلف الأندلسي ، أنشدني أبو الخليل ، أنشدني أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن عبيد الوشّاء ، أنشدني أبو إسحاق محمّد بن القاسم بن شعبان ، أنشدني أبو الطاهر حامد بن محمّد بن عبد الله [بن عبد](٢) الخالق ، أنشدني أبو بكر هذه القصيدة لأبيه ، [قال :](٣) قالها أبي محمّد بن عبد الله بن عبد الخالق منها :
الحمد لله مليك الملك |
|
مسخّر البحر مجري الفلك |
ومرسل الريح ... (٤) الهلك |
|
منّ علينا بالنبي المكي |
فأظهر الدين بقمع الشّرك |
|
فالله ربّي وهو الموجد |
ليس مع الله إله يعبد |
|
وليس لله شريك يعبد (٥) |
يشهد والرسل جميعا تشهد |
|
بأنه أفضلهم محمّد |
هو النبي لا نبيّ (٦) بعده |
|
أرسله إلى الأنام وحده |
من بعد ما أرسل عيسى عبده |
|
مبشرا ومنذرا ما عنده |
يخبرهم وعيده ووعده |
ثم ذكرها إلى آخرها.
__________________
(١) سقطت الكلمة من م.
(٢) الزيادة عن م.
(٣) الزيادة عن م.
(٤) غير مقروءة بالأصل وم ورسمها : لنحس.
(٥) في م : يوجد.
(٦) في م : «الأمي» بدل : «لا نبي».