عبيد الله هذا عائشة بنت هشام بن عبد الملك ولم يعقب.
قرأت على أبي الوفاء الغساني عن عبد العزيز الكتاني ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد ، أنا محمّد بن جرير (١) ، حدّثني أحمد بن زهير ، أنا عبد الوهاب بن إبراهيم نا أبو هاشم مخلد بن محمّد قال :
وهرب عبد الله وعبيد الله ابنا مروان بن محمّد ليلة بيّت مروان إلى أرض الحبشة ، فلقوا من الحبشة بلاء قاتلتهم الحبشة ، فقتلوا عبيد الله وأفلت عبد الله ، في عدة ممن معه ، وكان فيهم بكر بن معاوية الباهلي ، فسلم حتى كان في خلافة المهدي ، فأخذه نصر بن محمّد بن الأشعث عامل فلسطين فبعث به إلى المهدي.
آخر (٢) الجزء التاسع عشر بعد الثلاثمائة من الأصل (٣).
٤٤٩٤ ـ عبيد الله بن المظفّر بن عبد الله بن محمّد
أبو الحكم الباهلي الأندلسي (٤)
ولد بالمرية (٥) سنة ست وثمانين وأربعمائة ، وحجّ سنة ست عشرة وخمسمائة ، وحج طبيبا مع أمير الجيوش قطز سنة ثمان عشرة وخمسمائة.
وقدم دمشق سنة ثلاثين وخمسمائة.
وقرأ بالاسكندرية على ابن الدلال ، وقرأ بالصعيد على ابن الصعل ، وصحب توفيق بن محمّد مدة سنة بدمشق ، ثم مضى إلى العراق ليقرأ ، فقرءوا عليه لما رأوه أهلا لذلك ، وخدم السلطان محمود بن مالك بن شاه ، وأنشأ له في معسكره بيمارستان ينقل على الجمال (٦) سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ، ونهب البيمارستان ببغداد بالحلبة مع ثقل السلطان عند حربه للخليفة المسترشد بالله أمير المؤمنين.
ذكر ذلك ابنه أبو المجد ، وكان شاعرا مطبوعا خليعا ، وأكثر شعره في المجون.
__________________
(١) تاريخ الطبري ٧ / ٤٣٨ (حوادث سنة ١٣٢).
(٢) ما بين الرقمين ليس في م.
(٣) ما بين الرقمين ليس في م.
(٤) انظر ترجمته في :
نفح الطيب ٢ / ١٣٣ وفيات الأعيان ٣ / ١٢٣ وعيون الأنباء لابن أبي أصيبعة ٢ / ١٤٤ شذرات الذهب ٤ / ١٥٣.
(٥) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٥ / ٣٦٦ بالمدينة. وفي وفيات الأعيان أن أصله من المرية ومولده باليمن.
والمرية : مدينة كبيرة من كورة إلبيرة من أعمال الأندلس.
(٦) كان يحمله أربعون جملا ، قاله في وفيات الأعيان.