٢ ـ هبة الله بن علي بن حيدرة[٤٠١ ـ ٤١١ ه][١٠١٠ ـ ١٠٢٠ م]
كان حاكما وقاضيا في مدينة صور ما بين ٤٠١ و ٤١١ ه ، وقد ذكره التهامي مادحا بثلاث قصائد :
ـ القصيدة الأولى مطلعها :
لست في بينها الغداة بلاح |
|
ما على النفس في التقى من جناح |
ما رأينا في الجود كابن علي |
|
أحدا يشتهي صفاح الصفاح (١) |
ـ القصيدة الثانية ومنها :
أذهبت رونق ماء الصبح في العذل |
|
فأربع فلست بمعصوم من الزلل |
يقضي بحكم الهدى في المشكلات كما |
|
يقضي بحكم الظبي في ساعة الوهل |
قد أحكم الحاكم المنصور دولته |
|
بآل حيدرة في السهل والجبل (٢) |
ـ القصيدة الثالثة منها :
ألمّ وليلى بالكواكب أشيب |
|
خيال على بعد المدى يتأوّب |
محببة نحوي تهامة مثلما |
|
إلى هبة الله العلاء محبب |
أبا القاسم قلّدتني منك أنعما |
|
أقصر عن شكري لها حين أطنب (٣) |
__________________
(١) ديوان التهامي : ص ٩٨.
(٢) المصدر السابق : ص ٣١٦ ، ويدلّ البيت الثالث أن الجبال المشرفة على المنطقة الساحلية كانت تخضع لحكمه ومنها جبل عامل.
(٣) المصدر السابق : ص ٥٤ و ٥٨ و ٦١ ، وذكره الشاعر الصوري وذكر أنه حاكم مدينة صور في مقطوعتين يقول :
يا حاكما رصديا في حكومته |
|
هذا هو القطع لا ما كنت تحسب لي |
تعلّمت إذ رأتني قبل فرقتها |
|
كيف استجرت من الأيام بابن علي |
راجع : ديوان الصوري : ج ١ ، ص ٣٨٠ ، وج ٢ ، ص ٨ ، وفي سنة ٤٠٨ ، ظهر المذهب الدرزي في لبنان ببلاد صيدا وبيروت وساحل الشام ، راجع : اتّعاظ الحنفا : ج ٢ ، ص ١١٣.