٣ ـ بلدة عدي العاملي
يذكر أبو الفرج الأصفهاني أن بلدة عدي كانت في الأردن ، فيقول : «عزل الوليد بن عبد الملك عبيدة بن عبد الرحمن عن الأردن وضربه وحلقه وأقامه للناس وقال للمتوكّلين به : من أتاه متوجّعا وأثنى عليه فأتوني به. فأتى عدي بن الرقاع. وكان عبيدة إليه محسنا ، فوقف عليه وأنشأ يقول :
فما عزلوك مسبوقا ولكن |
|
إلى الخيرات سباقا جوادا |
وكنت أخي وما ولدتك أمي |
|
وصولا باذلا لي مستزادا |
...» (١).
نستوحي من النص السابق ، أن بلدة عدي كانت في جند الأردن ، أي في القسم الجنوبي من جبل عامل ، ويحدّد ياقوت الحموي اسمها فيقول : «والشقراء قرية لعدي وإنما سميت الشقراء بأكمه فيها» (٢).
ويقول الدباغ : «عدي بن الرقاع العاملي. كان منزله في دمشق. وقبل ذلك سكن قرية «شكاره» وهي اليوم دراسة بالقرب من بلدة شقراء على بعد ١٣ كم من بنت جبيل (٣).
توفي عدي في دمشق سنة ٩٥ ه (٤).
__________________
(١) الأغاني : ج ٩ ، ص ٣٠٦ و ٣٠٧ ، الديوان : ص ١٧ و ٦٩.
(٢) معجم البلدان : ج ٣ ، ص ٣٥٤.
(٣) القبائل العربية : ص ١٠٧. ويقول جابر : «وورد في بعض المخطوطات أنه كان يسكن قرية شقراء مقر السادة الحسينية آل الأمين وإنما سميت بذلك لربوة في ضواحيها تدعى الشقارة» راجع تاريخ جبل عامل : ص ٢٧.
(٤) الديوان : ص ١٣.