٤ ـ صيدا والشقيف [٦١٤ ه / ١٢١٧ م]
وفي سنة ٦١٤ ه قصد الصليبيون صور ، ونهبوا صيدا والشقيف (١).
٥ ـ خراب بانياس وتبنين [٦١٥ ه / ١٢١٨ م]
يقول أبو شامة في أحداث سنة ٦١٥ : «وسار المعظم إلى بانياس وأرسل الصارم التبنيني وهو بتبنين في تسليم الحصون فأجابه. فأخرب بانياس وسار إلى تبنين فأخربها وهدمها ، وكانت قفلا للبلاد وملجأ للعباد ، وأعطى جميع بلاد سركس [جهاركس] لأخيه العزيز عثمان ، وزوّجه ابنة سركس ، ونزل الصارم وولده وأصحابه من الحصون ، فأكرمهم المعظم ، وأحسن إليهم ، وأظهر أنه ما أخرب بانياس وتبنين إلّا خوفا من استيلاء الفرنج عليهما» (٢).
وفي سنة ٦١٦ ه أورد ابن واصل بيتين من الشعر وهما :
وأين أولاد أيوب الذين لهم |
|
مواقف أوقفت عكا على الغير |
وكم جرت دون صور من صوارمهم |
|
جرد الجياد على أرض من الصور (٣) |
٦ ـ صيدا وصور [٦٢٥ ه / ١٢٢٧ م]
وفي سنة ٦٢٥ ه خرج الصليبيون من عكا وصور وبيروت إلى مدينة صيدا ، وكانت ـ يومئذ ـ مناصفة بينهم وبين المسلمين ، وسورها خراب فعمّروها واستولوا عليها وأزالوا عنها حكم المسلمين (٤) ، وعمّروا قلعتها
__________________
(١) الكامل : ج ٧ ، ص ٥٤٦ ، السلوك : ج ١ ، ص ١٨٧.
(٢) الذيل على الروضتين : ص ١١٣.
(٣) مفرج الكروب : ج ٤ ، ص ٦٧.
(٤) الكامل : ج ٧ ، ص ٦٤٥ ، مفرّج الكروب : ج ٤ ، ص ٢٣٥ ، البداية والنهاية : ج ١٣ ، ص ١٤٣.