ويساوون بين إخوانهم ، أولئك المرحومون المغفور لحيهم وميتهم ، وذكرهم وأنثاهم ، ولأسودهم وأبيضهم ، وحرّهم وعبدهم ، وإن فيهم رجالا ينتظرون والله يحب المنتظرين» (١).
ثالثا : جبل عامل بين [١٥٠ ـ ٢٢٧ ه] [٧٦٧ ـ ٨٤١ م]
في سنة ١٥١ ه ، ولي الفضل بن صالح جند دمشق ، وولي محمد بن إبراهيم جند الأردن (٢).
١ ـ حجر يؤخر بناء صيدا [١٦٦ ه / ٧٨٢ م]
يقول ابن جميع : «حدّثنا عبد الله بن محمد بصيدا عن أبيه : أن جده سليمان بن أبي كريمة (٣) نظر عمودا أو حجرا عليه مكتوب كتابا ، فلم يحسن يقرأه ، فتعلم بعد ذلك قراءة اليونانية ، فقرأه فإذا عليه مكتوب : «بنى صيدا : صيدون بن سام بن نوح ، وهي رابع مدينة بنيت بعد الطوفان» (٤).
٢ ـ أبو البختري في صيدا [١٧٠ ه / ٧٨٦ م]
وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة ، أبو البحتري الأسدي القاضي من أهل المدينة ، أمه عبدة بنت علي (٥) ، وأمها ابنه عقيل بن أبي طالب أخي الإمام علي عليهالسلام ، ولي القضاء بالمدينة ، وفي زمن هارون الرشيد
__________________
(١) أمل الآمل : ج ١ ، ص ١٥ و ١٦ ، وذكر الإمام لهذه المنطقة دون غيرها من بلاد الشيعة ينطوي على لغز عظيم ستظهره السنون القادمة.
(٢) وفي سنة ١٥٨ ه أرسل أبو جعفر المنصور نصر بن حرب وكان في حرسه إلى صيدا فتولّى قيادتها. راجع لبنان من قيام الدولة العباسية : ص ٢٥١.
(٣) سليمان بن أبي كريمة كان حيا سنة ١٦٦ ه.
(٤) معجم الشيوخ : ص ٣٠٨.
(٥) ويقال إنّ الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام كان متزوجا بأمه ، راجع الفهرست : ابن النديم : ص ١٤٦.