مناخه ... وأرضه شديدة الخصب ، وصالحة تماما لزراعة الكروم والأشجار كما أن محاصيلها وفيرة بفضل عناية فلّاحيها» (١).
وفي سنة ٥٠٠ ه سار حاكم صور ، فأوقع بالفرنج على تبنين فقتل وأسر جماعة وعاد إلى صور (٢).
٢ ـ بناء حصن المعشوق [٥٠١ ه / ١١٠٧ م]
في سنة ٥٠١ ه جمع بغدوين ملك الفرنج عسكره وقصد مدينة صور وحاصرها ، وأمر ببناء حصن عندها على تلّ المعشوقة ، وأقام شهرا محاصرا لها ، وصانعه واليها على سبعة آلاف دينار ، فأخذها ورحل عن المدينة ، وقصد مدينة صيدا ، فحاصرها برّا وبحرا ، ونصب عليها البرج الخشب ، ووصل الأسطول المصري في الدفع عنها ، والحماية لمن فيها ، فقاتلهم أسطول الفرنج ، فظهر المسلحّون عليهم ، فاتّصل بالفرنج مسير عسكر دمشق نجدة لأهل صيدا ، فرحلوا عنها بغير فائدة (٣).
٢ ـ سيطرة الصليبيين على صيدا [٥٠٤ ه / ١١١٠ م]
وصل الصليبيون إلى ضواحي صيدا لأول مرّة في العشرين من شهر أيار سنة ٤٩٣ ه ، فسارع عسكرها إلى الخروج والتصدّي لهم وهم عند نهر الأوّلي شمالي المدينة ، غير أن الصليبيين تمكّنوا من صدّ الهجوم ، وتابعوا بعد ذلك طريقهم جنوبا إلى صور.
__________________
(١) الحروب الصليبية : ج ٢ ، ص ٢٦٨ ، تاريخ الحروب الصليبية : ج ٢ ، ص ١٥٥.
(٢) اتّعاظ الحنفا : ج ٣ ، ص ٣٧ ، ووالي صور هو عز الملك أنو شتكين الأفضلي.
(٣) الكامل : ج ١ ، ص ٤٨٨ ، تاريخ الإسلام (٥٠١ ـ ٥٢٠) ، ص ٨ ، اتّعاظ الحنفا : ج ٣ ، ص ٣٨.