ويصف الطريق من بعلبك إلى طبرية فيقول : «ومن أخذ من بعلبك إلى طبريا على طريق الدراج ، فمن بعلبك إلى عين جر عشرون ميلا ، ومن عين الجر إلى القرعون وهو منزل في بطن الوادي خمسة عشر ، ومن قرعون إلى قرية يقال لها العيون (١) تمضي إلى كفر ليلى (٢) عشرون ميلا ، ومن كفر ليلى إلى طبرية خمسة عشر ميلا وفي هذا الطريق جب يوسف» عليهالسلام (٣).
٦ ـ جندي دمشق والأردن [٣٢١ ـ ٣٣٩ ه] [٩٣٣ ـ ٩٥٠ م]
في سنة ٣٢١ ه ، كان محمد بن طغج الإخشيد واليا على جندي الأردن ودمشق وبالتالي خضع جبل عامل له ، واستمرّ على ولايتها إلى سنة ٣٢٧ ه عندما وصل محمد بن رائق إلى دمشق سنة ٣٢٧ ه فحدثت معركة بين الطرفين ، هزم فيها ابن رائق وقتل ولده ، وفي سنة ٣٢٨ ه تمّ الصلح بينهما على أن تكون مدينة الرملة وما تحتها بفلسطين للإخشيد ، وأن يكون ما فوق الرملة من بلاد الشام لابن رائق (٤) القائد العباسي فكانت صور وصيدا وجميع الجبل العاملي تحت سلطته.
أ ـ محمد بن رائق في مدينة صور [٣٢٨ ه / ٩٣٩ م]
وفي سنة ٣٢٨ ه نزل محمد بن رائق مدينة صور ومعه غلام له يدعى «مشرف» فأنشد قائلا :
يصفرّ لوني إذا أبصرت به |
|
خوفا ويحمرّ وجهه خجلا |
حتى كأن الذي بوجنته |
|
من دم قلبي إليه قد نقلا (٥) |
__________________
(١) العيون : يقصد بها بلدة مرج عيون.
(٢) كفر ليلى : تحريف كفر كيلى أو كفر كلا.
(٣) نبذ من كتاب الخراج : ص ٣٩.
(٤) الأعلاق الخطيرة : ج ٢ ، ص ١٢٧ ، أمراء دمشق : ص ٧٧.
(٥) تاريخ دمشق : ج ٥٣ ، ص ١٨.