عيون ، وذلك أنّ السلطان صلاح الدين كان ببانياس فركب سائرا ، فرأى راعيا ، فأخبره بقرب الفرنج ، فردّ إلى بانياس ولبس وركب الجيش ، فكبسوا الفرنج وهم عشرة آلاف ، فكسرهم المسلمون ، وقتلوا شطرهم وأسروا منهم مائتي وسبعين أسيرا» (١).
٥ ـ قلعة أبي الحسن [٥٧٧ ه / ١١٨١ م]
تعرف بقلعة الموت ، واسمها تاريخ عمارتها ، وهي سنة ٥٧٧ ه ، عمرها أبو الحسن محمد بن الحسين بن نزار بن الحاكم بأمر الله العبيدي ، صاحب الدعوة الإسماعيلية ، وله بها عقب منتشر ، وكانت حماية طريق صيدا ودمشق تتمّ بواسطتها وبواسطة قلعة شقيف تيرون وجزّين (٢).
سابعا : الشاعرة تقية الأرمنازية ال صور ية [٥٧٩ ه / ١١٨٣ م]
هي تقية ابنة أبي الفرج غيث بن علي بن عبد السلام بن محمد بن جعفر السلمي الأرمنازي الصوري. والدة المحدث تاج الدين علي بن فاضل بن صمدون الصوري (٣).
ولدت في دمشق سنة ٥٠٥ ه ، مات والدها ولما يتجاوز عمرها
__________________
(١) الإعلام والتبيين : ص ٣٢ ، وللمزيد راجع البداية والنهاية : ج ١٢ ، ص ٣٧١ ، طبقات الشافعية : ج ٧ ، ص ٣٦٥ ، ويقول الصوري بعد أن تحدّث عن هذه الوقعة وهزيمة الصليبيين «فمنهم من التجأ إلى حصن شقيف أرنون وبعضهم سار حتّى بلغ صيدا» الحروب الصليبية : ج ٤ ، ص ٢٣٢.
(٢) خطط جبل عامل : ص ٣٣٧ ، نقلا عن تاج العروس ، الصليبيون وآثارهم في جبل عامل : ص ١٤٠.
(٣) وفيات الأعيان : ج ١ ، ص ٢٩٧ ، تاريخ الإسلام (٥٧١ ـ ٥٨٠) ، ص ٢٨٠ ، شذرات الذهب : ج ٢ ، ص ٢٦٥.