ويتحدّث عن الطريق بين المدن والقرى العاملية فيقول : «تأخذ من الجش إلى صور مرحلة ، ومن صور إلى صيدا مرحلة ، ومن صور إلى قدس أو إلى مجدل سلم بريدين ، ومن مجدل سلم إلى بانياس بريدين» (١).
١ ـ جند الأردن
يقول : «وأما الأردن فقصبتها طبرية ومن مدنها : قدس ، صور ، عكا ...» (٢).
أ ـ صور :
يقول : «صور : مدينة حصينة على البحر ، بل فيه ، يدخل إليها من باب واحد على جسر (٣) واحد ، قد أحاط البحر بها ، ونصفها الداخل حيطان ثلاثة بلا أرض ، تدخل فيه المراكب كلّ ليلة ثمّ تجر السلسلة التي ذكرها محمد بن الحسن في كتاب الأكراه ، ولهم ماء يدخل في قناة معلقة (٤) ، وهي مدينة جليلة نفيسة بها صنائع ، ولهم خصائص ، وبين عكا وصور شبه خليج ، ولذلك يقال : عكا حذاء صور ، إلا أنك تدور» (٥).
ثم يتحدّث عن الصناعات في صور ، فيقول : «ومن صور السكر والخرز والزجاج المخروط والمعمولات» (٦).
__________________
(١) أحسن التقاسيم : ص ١٦٤.
(٢) المصدر السابق : ص ١٣٦.
(٣) لا آثار ـ حاليا ـ لجسر في مدخل صور القديمة.
(٤) هذه القناة تمتدّ من برك رأس العين ، أو ما كان يعرف سابقا بآبار سليمان عليهالسلام ، أو آبار جنّات ، وتتّجه شمالا إلى مقام النبي المعشوق ثم تنحدر غربا باتّجاه مدينة صور. ولا تزال آثارها ماثلة للعيان.
(٥) أحسن التقاسيم : ص ١٤٢.
(٦) المصدر السابق : ص ١٥٤.