فأتى الطبيب وما دروا |
|
أن الحبيب طبيبه |
قال غيث : حدثت أن أبا عبد الله بن جناب توفّى با طرابلس في شهور سنة ثلاث وستّين وأربعمائة ، وقد نيف على السبعين» (١).
٤ ـ ابن حيوس في مدينة صور [٤٦٤ ه / ١٠٧١ م]
نزل الشاعر الأمير أبو الفتيان محمد بن سلطان المعروف بابن حيوس مدينة صور سنة ٤٦٤ ه وكانت معه بضاعة ، فوضعها في دار الوكالة لبيعها ، لكنّ المتولّلي على دار الوكالة ويعرف بأبي محمد بن السمسار ، ظلمه حقّه ، فكتب إلى القاضي محمد بن أبي عقيل يعرّض بابن السمسار ويشكو إليه أمره في قصيدة طويلة منها :
ظلامة من أعدك لليالي |
|
ومن أثنى بفضلك غير آل |
أيا ثقة الثّقات أصخ فواقا |
|
لتسمع ما يشقّ على المعالي |
إذا ذكر البيوت عدا قصيّا |
|
فآل أبي عقيل خير آل |
وأنت أعزّهم جارا ونفسا |
|
وأغلبهم على شرف الخلال |
وإنك في اكتساب الحمد حقا |
|
لتأتي سابقا وأبوك تالي |
تحيفني الزمان بكلّ فنّ |
|
فما أنفكّ من داء عضال |
وأذهب كلّ ما أحوي ضياعا |
|
فها أنا ذا بنار الفقر صال |
وقد أودعت ما أبقى صديقا |
|
فعرّضت البقيّة للوبال |
وقصّر عن أمانية كأنّي |
|
طلبت الوخد من جمل ثقال |
لقد ضلّ امرؤ رام اهتضامي |
|
ولست مشايعا أهل الضلال |
وما قرأ الكتاب ولا كتابا |
|
به عرف الحرام من الحلال |
__________________
(١) تاريخ دمشق : ج ٥٤ ، ص ٣٩١ ، ٣٩٢ ، تاريخ الإسلام (٥٠١ ـ ٥٢٠) ، ص ٢٢٦ ه ، النجوم الزاهرة : ج ٥ ، ص ٨٩ ، المجموع : ص ٢٥١ ، ٢٥٢.