واستنهضا من علي (١) تابعا لهما |
|
وكان مذ كان نهاضا أبو الحسن |
وجدّ في السير جدّا غير منقطع |
|
عنهم أبو أحمد كالعارض الهتن |
وألحقتهم أبا يعلى عزيمته |
|
وهمه طلعت والنجم في قرن |
وكلّ آل حميد آل محمدة |
|
وحيث ما شئت من أوطانهم فكن (٢) |
وقال من قصيدة كتب بها إلى أبي نصر محسن بن الحسن بن سرور الشيخي :
فمن مبلغ عني المحسّن ذا الندى |
|
وأخوته الجارين مجرى المحسّن |
أراني وإيّاكم كظمآن خامس |
|
إلى الماء تجري تحته خمس أعين |
كذلك أنتم خمسة فاض جودكم |
|
فعم وبالتسويف والمطل خصّني (٣) |
وذكر من هذه العائلة أبا الفرج محمدا بن علي بن الشيخ في قصيدتين (٤) ؛ وهذا يعني أن هذه العائلة تركت بصماتها في التاريخ العاملي وبلاد الشام جميعا من الرملة إلى صور وصيدا وطرابلس ودمشق ما يدعونا للبحث والتعمّق في تاريخها في أبحاث لاحقة.
٥ ـ شعراء عامليون
أ ـ محمد بن كشاجم الرملي ال صيدا وي [حيا ٣٩١ ه / ١٠٠٠ م]
هو محمد بن محمود بن الحسين بن السندي بن شاهك الرملي المعروف بكشاجم ، أبو نصر الصيداويّ ، ذكره المؤرّخون بكنيته فقط ، ولم يذكر اسمه «محمدا» إلا ابن عساكر في تاريخه (٥). وتوهّم صاحب الغدير
__________________
(١) رثاه بقصيدة ثانية ، الديوان : ج ٢ ، ص ٩٨.
(٢) ديوان الصوري : ج ٢ ، ص ٦٤ ، ٦٥
(٣) المصدر السابق : ج ٢ ، ص ٤٥ ، وذكره في ديوانه : ج ٢ ، ص ٧٤ ، ٩٢.
(٤) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٤٠٥ ، وج ٢ ، ص ٦٣.
(٥) تاريخ دمشق : ج ٦٧ ، ص ٢٦٣.