فسمّاه أحمدا (١) ، وذلك باعتماد على بيت من الشعر قاله كشاجم بابنه الكبير أحمد.
كان والده كشاجم من أهل الرملة بفلسطين ، وكان من شعراء أهل البيت عليهمالسلام كما يقول ابن شهر آشوب (٢) ، وله ديوان شعر يسمى «الثغر الباسم من شعر كشاجم» (٣) ومن شعره في مدح أهل البيت عليهمالسلام :
فجدهم خاتم الأنبيا |
|
ويعرف ذاك جميع الملل |
ووالدهم سيد الأوصياء |
|
ومعطي الفقير ومردي البطل |
وقد علموا أن يوم الغدير |
|
بغدرهم جر يوم الجمل |
أيمنع فاطمة حقّها |
|
ظلوم غشوم زنيم عتل |
وتردي الحسين سيوف الطغا |
|
ة ظمآن لم يطف حرّ الغلل (٤) |
وأبو نصر ، كان يسكن في مدينة صيدا (٥) ، وكان شاعرا كأبيه كاتبا نجيبا ، ذكر والده نجابته في قصيدة ، يقول :
وأزيره العلماء يأخذ عنهم |
|
فيبذّ من يغدو إلى العلماء (٦) |
ذكر الثعالبي من شعر أبي نصر ما يناهز ستين بيتا ، أنشدها علي بن محمد الشاشي عنه في مدينة صيدا فقال : «أنشدني أبو نصر بن أبي الفتح بن كشاجم بصيداء الشام لنفسه في وصف الكتاب من أبيات [من المنسرح] :
__________________
(١) الغدير : ج ٤ ، ص ٣٥.
(٢) معالم العلماء : ص ١٤٩ ، الذريعة : ج ٥ ، ص ٧.
(٣) سير أعلام النبلاء : ج ١٦ ، ص ٢٨٥ ، الذريعة : ج ٥ ، ص ٧ ، أعيان الشيعة : ج ١٠ ، ص ١٠٣.
(٤) ديوان كشاجم : ص ٤٢٢.
(٥) قال ذلك الثعالبي وابن عساكر راجع تاريخ دمشق : ج ٦٧ ، ص ٢٦٣ ، يتيمة الدهر : ج ١ ، ص ٣٥٠ ، وقد انتقل إليها بعد سنة ٣٦١ ه.
(٦) ديوان كشاجم : ص ٢٦.