الإماميين ردا على أسئلتهم ، فقد صنّف السيد المرتضى ، علي بن الحسين [ت ٤٣٧ ه] الفقيه والمتكلّم الشيعي الشهير لأهل طرابلس رسالتين عرفتا باسم «المسائل الطرابلسية الأولى والمسائل الطرابلسية الأخيرة». وصنف رسالة لأهل صيدا سمّاها جوابات المسائل الصيداوية الأولى والثانية والثالثة» (١).
سابعا : جبل عامل في السفر نامه
[٤٣٨ ه / ١٠٤٦ م]
السفرنامة كتاب للحكيم والفيلسوف ناصر خسرو القبادياني المروزي العلوي المتّصل نسبه بالإمام الرضا عليهالسلام ، وكان هذا الفيلسوف زار جبل عامل سنة ٤٣٨ ه ، وذكر في كتابه ما رآه في صيدا وصور وطبرية وطرابلس.
١ ـ طرابلس والتشيّع
يقول خسرو : «وسكان طرابلس كلّهم شيعة ، وقد شيّد الشيعة مساجد جميلة في كل البلاد» (٢).
٢ ـ صيدا
يصفها خسرو فيقول : «ثم بلغنا صيدا ، وهي على شاطىء البحر أيضا ،
__________________
(١) معالم العلماء : ص ٧٠ ، معجم الأدباء : ج ١٣ ، ص ١٤٩ ، الذريعة : ج ٥ ، ص ٢٢٦ ، أعيان الشيعة : ج ٨ ، ص ٢١٩ ، وعن كثرة الشيعة في صور يقول السبكي في حديثه عن نصر بن إبراهيم المقدسية الذي وجد فيها سنة ٤٣٧ ه : «ثم انتقل إلى صور وأقام بها عشر سنين ينشر العلم ، مع كثرة المخالفين له من الرافضة» راجع طبقات الشافعية : ج ٥ ، ص ٣٥٢ ، المجموع : ص ٢٨٠.
(٢) سفر نامة : ص ٤٨.