«من صام يوما في سبيل الله كان بينه وبين النار كما بين السماء والأرض» [١٠٥٢٦].
أخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي بن عبد الله المضري ، أنبأنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى بن أبي الفضل الفضيلي ، أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي شريح ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا القاسم بن هاشم السمسار ، حدّثنا علي بن عياش الحمصي ، حدّثنا علي بن فضيل الحنفي ، وكان قاضيا لأهل ملطية (١) ، حدّثني سليمان التيمي عن أنس بن مالك قال : وضّأت رسول الله صلىاللهعليهوسلم قبل موته بشهر ، فمسح على الخفين.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) :
القاسم بن هاشم بن سعيد بن [سعد بن](٣) عبد الله بن سيف بن حبيب السمسار حدّث عن أبيه ، وعن الصّبّاح بن عبد الله الرملي ، والخطاب بن عثمان الفوزي ، وعتبة بن السكن ، وعلي بن عياش الحمصيين ، وخنيس (٤) بن بكر بن خنيس ، ومنصور بن صقير ، روى عنه ابنه محمّد ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، ووكيع القاضي ، ويحيى بن صاعد ، وأبو عبيد بن المؤمّل الناقد ، والقاضي المحاملي ، ومحمّد بن مخلد وكان صدوقا.
أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري ، عن محمّد بن علي بن محمّد ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن السّلمي قال : وسألته ـ يعني ـ الدارقطني عن أبي بكر محمّد بن القاسم بن هاشم السمسار وعن أبيه فقال : لا بأس بهما.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا [ـ و](٥) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، أخبرني الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد قال : ومات القاسم بن هاشم (٧) السمسار سنة تسع وخمسين.
__________________
(١) بلدة من بلاد الروم مشهورة تتاخم الشام (معجم البلدان).
(٢) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٤٢٩ ـ ٤٣٠.
(٣) الزيادة عن م ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.
(٤) كذا بالأصل و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : حبيش بن حبيش.
(٥) زيادة «الواو» عن «ز» ، والكلام غير واضح في م لسوء التصوير.
(٦) تاريخ بغداد ١٢ / ٤٣٠.
(٧) بالأصل : «هشم» تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.