بسم الله الرّحمن الرحيم ، من محمّد النبي إلى بني أسد ، سلام عليكم ، فإنّي أحمد إليكم الله الذي لا إله إلّا هو ، أمّا بعد ، فلا تقربن مياه طيّىء ، وأرضهم ، فإنه لا تحل (١) لكم مياههم ولا يلجنّ أرضهم إلّا من أولجوا (٢) وذمة محمّد صلىاللهعليهوسلم بريئة ممن عصاه ، وليقم قضاعي بن عمرو ، وكتب خالد بن سعيد.
قال : وقضاعي بن عمرو من بني عذرة ، وكان عاملا عليهم.
أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم ، ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالا : أنبأنا أبو علي بن شاذان ، أنبأنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي.
ح قال : وأنبأنا طرّاد بن محمّد ، أنبأنا أحمد بن علي بن [البادا ، أنا حامد بن محمد بن عبد الله الهروي قالا : أنا علي بن](٣) عبد العزيز ، حدّثنا أبو عبيد ، حدّثنا محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن ابن سراقة.
أن خالد بن الوليد كتب لأهل دمشق :
هذا كتاب من خالد بن الوليد لأهل دمشق ، إنّي أمّنتهم على دمائهم وأموالهم وكنائسهم.
قال أبو عبيد : وذكر فيه كلاما لا أحفظه ، وفي آخره.
شهد أبو عبيدة بن الجرّاح ، وشرحبيل بن حسنة ، وقضاعي بن عامر ، وكتب سنة ثلاث عشرة (٤).
__________________
(١) الأصل وم و «ز» : يحل ، والمثبت عن ابن سعد.
(٢) ضبطت في مجموعة الوثائق السياسية : أولجوا.
(٣) الزيادة لتقويم السند عن م و «ز».
(٤) كتاب الأموال لأبي عبيد ص ٢٩٧ ، والإصابة ٣ / ٢٣٦ وأسد الغابة ٤ / ١٠٥.