قال قيس : فأخذت بتلابيب أبي سعد (١) فجذبته جذبة ، فقلت : أنت سمعت هذا من رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : نعم بأذني ، ووعاه قلبي ، قال : ثم جذبته الثانية فقال مثل ذلك ، ثم جذبته الثالثة ، فقال مثل ذلك قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن ذلك (٢) مستوعب مهاجري أمتي ويوفيني الله بشيء من إعرابها».
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر بن علي (٣) ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا البخاري قال (٤) :
قيس بن الحارث الغامدي ـ وقال الوليد بن مسلم : المذحجي ـ يعدّ في الشاميين ، سمع سلمان ، وأبا سعيد ، وأبا عبد الله الصّنابحي ، روى عنه عراك ، وعبد الله بن عامر ، وأبو عبيد مولى سليمان ، وهو الحمصي.
أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب قالا : أنبأنا أبو القاسم العبدي ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي.
قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٥) :
قيس بن الحارث المذحجي الغامدي ، حمصي ، روى عن أبي سعيد الخدري ، والصّنابحي ، روى عنه عراك بن مالك ، وعبادة بن نسيّ ، وإسماعيل بن عبيد الله ، وعبد الله ابن عامر ، وأبو عبيد مولى سليمان ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (٦) ، أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال : في الطبقة الثانية من التابعين : قيس ابن الحارث المذحجي.
__________________
(١) راجع الحاشية السابقة.
(٢) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن م ، وفي «ز» : إن شاء الله مستوعب.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : يعلى.
(٤) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٥١ ـ ١٥٢.
(٥) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ٩٥.
(٦) بالأصل : الكناني ، تصحيف ، والمثبت عن م و «ز».