فكأنّي أنظر إلى أثر الورس على عكنه (١).
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري.
قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب (٢) ، حدّثني أبو بشر بكر بن خلف ، حدّثنا عبد الرزّاق ، حدّثنا ابن عيينة قال :
قدم قيس بن سعد على معاوية ليبايعه كما بايع أصحابه ، فقال معاوية : وأنت يا قيس تلجم علي مع من ألجم؟ والله لقد كنت أحبّ أن لا يأتي هذا اليوم إلّا وقد أصابك ظفر من أظفاري موجع ، فقال قيس : وأنا والله قد كنت كارها أن أقوم في هذا المقام فأحييك بهذه التحية قال : فقال له معاوية : ولم؟ وهل أنت إلّا حبر من أحبار يهود ، فقال له قيس : وأنت يا معاوية كنت صنما من أصنام الجاهلية ، دخلت في الإسلام كارها ، وخرجت منه طائعا ، قال : فقال معاوية : اللهم غفرا ، مدّ يدك ، قال : فقال له قيس : إن شئت زدت وزدت.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأحمد بن الحسن بن خيرون ، قالا : ـ أنبأنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنبأنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال (٣) :
قيس بن سعد بن عبادة بن دليم (٤) أمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة ، يكنى أبا عبد الله ، أتى مصر والشام ، والكوفة ، ومات بالمدينة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقور ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني حنبل قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : قيس بن سعد [له صحبة لرسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قال أبو موسى هارون بن عبد الله (٥).
__________________
(١) العكن جمع عكنة ، وهي الطي في البطن من السمن.
(٢) لم أعثر على الخبر في كتابه المعرفة والتاريخ المطبوع.
(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٦٧ رقم ٦٠٤.
(٤) بالأصل وم : دلثم ، والمثبت عن «ز» ، وطبقات خليفة.
(٥) بالأصل : «عبيد الله» والمثبت عن م و «ز».