أن قيس بن سعد الأنصاري وكان صاحب لواء رسول الله صلىاللهعليهوسلم أراد الحج ، فرجّل أحد (١) شقي رأسه ، فقام غلام فقلّد (٢) هديه ، فنظر قيس وقد رجّل أحد (٣) شقي رأسه فإذا هديه قد قلّد ، فأهلّ بالحج ولم يرجّل شقه الآخر (٤).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر (٥) بن حيوية ، أنبأنا أبو الحسن الخشاب ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك ، عن هشام بن سعد ، عن العباس بن عبد الله ، عن عاصم ابن عمر (٦) بن قتادة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم استعمل قيس بن سعد بن عبادة على الصدقة (٧).
أخبرنا (٨) أبو الوفاء (٩) الصّبّاغ ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو العباس بن قتيبة ، حدّثنا حرملة بن يحيى ، أنبأنا عبد الله بن وهب.
ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسن الخبّازي الطبري الحافظ ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، أنبأنا جدي الإمام محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، أنبأنا أحمد بن عبد الرّحمن بن وهب ، حدّثنا عمي ، حدّثنا ـ وقال حرملة : أخبرني ـ عمرو بن الحارث أن عمرو بن دينار حدّثه أنه سمع جابر بن عبد الله يقول :
خرجنا في بعث ونحن ثلاثمائة رجل وعلينا أبو عبيدة بن الجرّاح ، فأصابنا جوع ، فكنا نأكل الخبط ثلاثة أشهر ، فخرجت دابّة من البحر يقال له ـ وقال أحمد : لها ـ العنبر ، فمكثنا نصف شهر نأكل منها ، ونحر رجل من الأنصار ثلاث جزائر ، ثم نحر من الغد كذلك ـ زاد حرملة : أيضا ـ وقالا : ثم نهاه أبو عبيدة ، فانتهى.
قال عمرو بن دينار : سمعت ذكوان أبا صالح يذكر أنه قيس بن سعد.
__________________
(١) بالأصل وم و «ز» : إحدى.
(٢) قلد هديه : أي أنه حبل في عنقها شعارا ليعلم به أنها هدي.
(٣) بالأصل وم و «ز» : إحدى.
(٤) بالأصل : عمرو ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».
(٥) سير أعلام النبلاء بنحوه ٣ / ١٠٤.
(٦) بالأصل : عمرو ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».
(٧) سير أعلام النبلاء ٣ / ١٠٤.
(٨) كتب فوقها في الأصل : ملحق.
(٩) الحديث التالي سقط من «ز» هنا ، وسيرد فيها بعد الأخبار الثلاثة التالية.