فكتب له ولاهل دومة كتابا بالصلح نسخته (هذا كتاب من محمد رسول الله لاكيدر ، حين أجاب الى الاسلام ، وخلع الانداد والاصنام (١) ، ولاهل دومة ان لنا الضاحية من الضحل والبور والمعامي واغفال الارض ، والحلقة والسلاح ، والحافر ، والحصن ، ولكم الضامنة من النخل والمعين من المعمور ، لا تعدل سارحتكم ولا تعد فاردتكم ولا يحظر عليكم النبات تقيمون الصلاة لوقتها ، وتؤتون الزكاة بحقها عليكم ، بذلك عهد الله والميثاق [ولكم](٢) به الصدق والوفاء ، شهد الله ومن حضر من المسلمين) (٣). تفسير ذلك : الضاحي البارز ، والضحل الماء القليل ، والبور الارض التي لا تحرث ، والمعامي (٤) ، البلاد المجهولة والاغفال (٥) التي لا آثار بها ، والحلقة ، والدروع ، والحافز ، الخيل ، والبراذين ، البغال والحمير ، والحصن حصنهم. والضامنة ، النخل الذي معهم في الحصن. والمعين ، الظاهر من الماء الدائم ، مثل ماء العيون ونحوها. وقوله لا يعدل سارحتكم (٦) أي لا تصدق ما شيتكم الا في مراعيها ومواضعها لا نحشرها ،
__________________
(١) يقول بن سلام : وخلع الانداد والاصنام مع خالد بن الوليد سيف الله في دوماء الجندل واكنافها. الاموال ص ٢٨٢.
(٢) كلمة يقتضيها سياق الكلام.
(٣) أنظر : ابن سلام : الاموال ص ٢٨٢. البلاذري : فتوح البلدان ص ٧٣.
(٤) المعامي : وهو جمع معمي اسم مكان من العماء بمعنى الخفاء. جاء في س : المعاني : وهو خطأ.
(٥) الاغفال : جمع غفل ، وهو الذي لا شيء عليه ، في س : الاعفال.
(٦) في س : سارحتك كتابي.