البحر المحيط في التّفسير [ ج ١٠ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في البحر المحيط في التّفسير

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

ولو أنّ لقمان الحكيم تعرّضت

لعينيه ميّ سافرا كاد يبرق

قال الأعشى :

وكنت أرى في وجه مية لمحة

فأبرق مغشيا عليّ مكانيا

وبرق بفتح الراء : شق بصره ، وهو من البريق ، أي لمع بصره من شدّة شخوصه. الوزر : ما يلجأ إليه من حصن أو جبل أو غيرهما ، قال الشاعر :

لعمرك ما للفتى من وزر

من الموت يدركه والكبر

النضرة : النعمة وجمال البشرة وطراوتها ، قال الشاعر :

أبى لي قبر لا يزال مقابلي

وضربة فاس فوق رأسي فاقره

أي : مؤثرة. التراقي جمع ترقوة : وهي عظام الصدر ، ولكل إنسان ترقوتان ، وهو موضع الحشرجة ، قال دريد بن الصمة :

ورب عظيمة دافعت عنهم

وقد بلغت نفوسهم التراقي

رقي يرقى من الرقية ، وهي ما يستشفى به للمريض من الكلام المعد لذلك. تمطى : تبختر في مشيته ، وأصله من المطا وهو الظهر ، أي يلوي مطاه تبخترا. وقيل : أصله تمطط : أي تمدّد في مشيته ، ومد منكبيه ، قلبت الطاء فيه حرف علة كراهة اجتماع الأمثال ، كما قالوا : تظنى من الظن ، وأصله تظنن ، والمطيطا : التبختر ومد اليدين في المشي ، والمطيط : الماء الحاثر في أسفل الحوض ، لأنه يتمطط فيه ، أي يمتد ؛ وعلى هذا الاشتقاق لا يكون أصله من المط لاختلاف المادتين ، إذ مادة المطام ط و، ومادة تمطط م ط ط. سدى : مهمل ، يقال إبل سدى : أي مهملة ترعى حيث شاءت بلا راع ، وأسديت الشيء : أي أهملته ، وأسديت حاجتي : ضيعتها. قال الشاعر :

فأقسم بالله جهد اليمين

ما خلق الله شيئا سدى

وقال أبو بكر بن دريد في المقصورة :

لم أر كالمزن سواما بهلا

تحسبها مرعية. وهي سدى

(لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ ، وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ، أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ ، بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ ، بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ ، يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ ، فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ ، وَخَسَفَ الْقَمَرُ ، وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ، يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ