من قول الرسل : «نفسي نفسي». وقيل : خوف التبعات ، لأن الملابسة تقتضي المطالبة. يقول الأخ : لم تواسني بمالك ، والأبوان قصرت في برنا ، والصاحبة أطعمتني الحرام وفعلت وصنعت ، والبنون لم تعلمنا وترشدنا. وقرأ الجمهور : (يُغْنِيهِ) : أي عن النظر في شأن الآخر من الإغناء ؛ والزهري وابن محيصن وابن أبي عبلة وحميد وابن السميفع : يعنيه بفتح الياء والعين المهملة ، من قولهم : عناني الأمر : قصدني. (مُسْفِرَةٌ) : مضيئة ، من أسفر الصبح : أضاء ، و (تَرْهَقُها) : تغشاها ، (قَتَرَةٌ) : أي غبار. والأولى ما يغشاه من العبوس عند الهم ، والثانية من غبار الأرض. وقيل : (غَبَرَةٌ) : أي من تراب الأرض ، وقترة : سواد كالدخان. وقال زيد بن أسلم : الغبرة : ما انحطت إلى الأرض ، والقترة : ما ارتفعت إلى السماء. وقرأ الجمهور : قترة ، بفتح التاء ؛ وابن أبي عبلة : بإسكانها.