ويحفظ عنه ، وكان من أهل الفضل والدين ، ولم يزل مع خاله عبد الرّحمن مقبلا ومدبرا في أمر الشورى ، حتى فرغ عبد الرّحمن ، ثم انحاز إلى مكة حين (١) توفي معاوية ، وكره بيعة يزيد ، فلم يزل هنالك حتى قدم الحصين بن نمير ، وحضر حصار عبد الله بن الزبير وأهل مكة ، وكانت الخوارج تغشى المسور بن مخرمة وتعظّمه ، وينتحلون رأيه ، حتى قتل تلك الأيام ، أصابه حجر المنجنيق ، فمات في ذلك.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن (٢) اللنباني (٣) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٤) قال :
المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة ، ويكنى أبا عبد الرّحمن ، توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو ابن ثماني سنين ، وقد حفظ عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٥) قال في الطبقة الخامسة :
المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ، ويكنى أبا عبد الرّحمن ، وأمّه عاتكة بنت عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ، وهي أخت عبد الرّحمن بن عوف ، وكانت من المهاجرات المبايعات.
قال محمّد بن عمر : قبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم والمسور بن مخرمة ابن ثماني سنين ، وقد حفظ عنه ، وروى عن أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعبد الرّحمن بن عوف.
أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي قال :
والمسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة ، يكنى أبا عبد الرّحمن ، وأمّه أخت عبد الرّحمن بن عوف. فيما أخبرنا أبو صالح عن الليث ، عن عبيد الله بن عمر ،
__________________
(١) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي نسب قريش : «حتى».
(٢) تحرفت في «ز» إلى : الحسين.
(٣) تحرفت بالأصل و «ز» ، ود إلى اللبناني ، بتقديم الباء ، وفي م إلى النسائي.
(٤) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٥) ليس للمسور بن مخرمة ترجمة في المطبوع من الطبقات الكبرى ، وترجمته ضمن القسم الضائع من طبقات أهل المدينة.