سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول في مثل مقامي هذا ، مثل مقالتي هذه : «استوصوا بأصحابي خيرا ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم» ، ثم قال الشيخ بيده هكذا ثلاث فرق ، «ثم يأتي بعد ذلك قوم يشهدون وإن لم يستشهدوا ، ويحلفون ولا يستحلفون ، ألا ومن سرّه أن ينزل بحبحة الجنّة فليلزم الجماعة ، فإنّ يد الله على الجماعة ، وإنّ الواحد شيطان ، وهو من الاثنين أبعد ، ألا ولا يخلونّ رجل بامرأة ، ألا ومعن سرّته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن» [١٢٠٩٧].
قال أبو صالح : قيل : اسمه المسيّب بن دارم ، روى عنه خالد بن دينار ، وقد اختلف في إسناده على محمّد بن سوقة ، فروى عنه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر.
أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا ، قالا : قرئ على أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا الفضل بن دكين ، أنا أبو خلدة ، نا المسيّب بن دارم قال :
رأيت عمر وفي يده درّة ، فضرب رأس أمة حتى سقط القناع عن رأسها ، قال : فيم الأمة تشبه بالحرة؟
قال : ونا ابن سعد (٢) ، نا سليمان بن (٣) داود الطيالسي ، نا أبو خلدة ، نا المسيّب بن دارم قال :
رأيت عمر بن الخطّاب ضرب جمّالا وقال : لم تحمّل على بعيرك ما لا يطيق؟
أخبرنا (٤) أبو محمّد هبة الله بن أحمد الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة الحدّاد ، وطاهر بن سهل الصائغ ، قالوا : أنا أبو الحسين محمّد بن مكي الأزدي ، أنا دارم قال : رأيت عمر بن الخطّاب ضرب جمّالا وقال : لم تحمّل على بعيرك ما لا يطيق؟
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال (٥) : قال محمّد بن عبد الرحيم : قلت لعلي : المسيّب (٦) ابن دارم سمع من عمر؟ قال : نعم.
__________________
(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ١٢٧.
(٢) طبقات ابن سعد ٧ / ١٢٧.
(٣) في طبقات ابن سعد : «سليمان أبو داود» وهو سليمان بن داود بن الجارود ، أبو داود الطيالسي الفارسي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٧٨.
(٤) كتب فوقها في د ، و «ز» : ملحق.
(٥) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ١٥٧.
(٦) بالأصل وبقية النسخ : «ابن المسيب» خطأ ، والتصويب عن المعرفة والتاريخ.