روى عنه : الحكم بن عتيبة.
ووفد على معاوية ، وكان أخوه عبد الله بن الزبير ولّاه البصرة ، ثم عزله بابنه حمزة ، ثم ولاها إيّاه ثانية ، وجمع له معها الكوفة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السّلام ، قالا : أنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن الحكم.
أن رجلا من عبد القيس كان يدخل على امرأة ، فنهاه زوجها عن ذلك ، وأشهد عليه أهل المجلس ، فجاء يوما ، فرآه في بيته فقتله ، فرفع إلى مصعب بن الزبير فقال : لو لا أن عمر ابن الخطّاب عقل هذا ما عقلته ، فوداه.
أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمّد الوكيل ، أنا أبو الحسن محمّد بن جعفر التميمي الكوفي ، أنا أبو بكر الدارمي ، عن عمّه ، عن أبي عكرمة قال : قال جرير بن حازم :
قدم على معاوية شباب من أهل المدينة من قريش وافدين ، فيهم : عمرو بن سعيد ، وعبد الملك بن مروان ، وعبد الرّحمن ابن أم الحكم ، ومصعب بن الزبير ، فأنزلهم في منازل حسنة ، وأكرمهم ، ووافق ذلك قدوم زياد عليه ، فقال له معاوية : يا أبا المغيرة ، إنه قدم عليّ شباب من قومي يزعم أهل المدينة وغيرهم أنهم ـ يعني ـ أفضل من وراءهم ، فائت كلّ رجل منهم حتى تسأله وتجالسه وتبلو ما عنده ثم انصرف ، فعرّفني.
فجعل زياد يزور كل واحد منهم ، فيتحدّث عنده ساعة ، ومنهم من يتحدّث عنده يوما وليلة ، ثم أتاه فقال : صفهم لي ولا تسمّهم ، فقال : أما رجل منهم ، فبسيط اللسان ، حسن العقل ، لم يدع التيه فيه فضلا ، وهو خليق أن يطلب هذا الأمر يوما فتعطيه ، قال : هو ـ والله ـ عمرو بن سعيد ، قال : هو هو.
قال : ورجل له مثل عقله ، حسن اللسان ، إلّا أنّ لصاحبه فضل حلاوة عليه ، فذكر العفة ويتحظّى بها ، وهو خليق أن يبلغ غايته في نفسه ، قال : هو ـ والله ـ عبد الملك ، قال : هو هو.
[قال :] ورجل آخر هو أحيا من فتاة مخدّرة حيية ، وهو أحبّهم إليّ ، لك أن تصطنعه قال : هذا ـ والله ـ مصعب بن الزبير ، قال : هو هو.