أهديت لمصعب بن الزبير نخلة من ذهب ، عناقيدها (١) من صنوف الجوهر ، فدعا لها المقوّمين فقوّموها بألفي ألف دينار ، وكانت من متاع الفرس ، فقال : والله ما أدري ما أصنع بها ، أما إنّي (٢) سأعطيها رجلا أحبه ، فاستشرف لها ولده ومن حواليه ، فدفعها إلى عبد الله بن أبي فروة (٣).
وأخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، وأبو محمّد بن طاوس ، قالا : أنا محمّد بن أحمد بن علي.
وأخبرنا أبو طاهر محمّد بن أبي نصر بن أبي القاسم هاجر ، أنا محمود بن جعفر بن محمّد الكوسج.
ح وأخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن علي السمسار.
قالوا : أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمّد التاجر ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد المخرمي ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني عبد الله بن نافع قال :
كان عبد الله بن الزبير لا يكسو أسماء ابنة أبي بكر بكسوة إلّا كساها مصعب مثلها.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد ، وأبو منصور بن العطّار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا عبيد الله السكري نا زكريا المنقري ، نا الأصمعي ، نا أبو عاصم النبيل قال :
قيل لعبد الملك شرب مصعب بن الزبير الشراب؟ فقال : والله لو كان ترك الماء مروءة عند مصعب لترك الماء.
[قال :](٤) وكان عبد الله بن الزبير إذا كتب لرجل بجائزة إلى مصعب بألف درهم جعلها مصعب مائة ألف.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٥) ، أنا الجوهري والتنوخي.
__________________
(١) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي المصدرين : عثاكلها.
(٢) قوله : «أما إني» مكانها بالأصل : «ما لى» والمثبت عن «ز» ، ود ، وم.
(٣) هو كاتب مصعب بن الزبير ، كما في الأغاني ١٩ / ١٢٥.
(٤) الخبر التالي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠) ص ٥٢٦ وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٤٢.
(٥) تاريخ بغداد ١٣ / ١٠٦.