ووفد على هشام بن عبد الملك لدين لحقه ، فقضاه عنه.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنا الحسن بن علي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (١) ، نا الوليد بن مسلم ، حدّثني الأوزاعي ، حدّثني المطّلب بن عبد الله بن حنطب.
أن ابن عبّاس كان يتوضأ مرة مرة ، يسند ذلك إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا الحسين بن محمّد بن عبيد ، أنا محمّد بن يحيى بن سليمان المروزي ، نا داود بن عمرو الضبّي ، نا عفيف بن سالم الموصلي ، أنا الأوزاعي ، عن المطّلب بن حنطب ، قال :
كان ابن عمر يتوضأ ثلاثا ثلاثا ، يسند ذلك إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكان ابن عبّاس يتوضأ مرة مرة ويسند ذلك إلى النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو بكر محمّد ، وأبو حفص عمرو ، وأبو عمرو عثمان بنو أحمد بن عبد الله بن الحسين ، قالوا : أنا أبو الحسين بن النقور ، نا عيسى بن علي ، قال : قرئ على أبي بكر محمّد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي ـ وأنا أسمع ـ قيل له : حدّثكم عبد الله بن عبد الحميد بن عمر بن عبد الحميد بن يحيى بن سعد بن أبي وقّاص ، حدّثني ابن أبي فديك محمّد بن إسماعيل ، أخبرني كثير بن زيد عن المطّلب بن عبد الله قال :
خطب الناس عمر بن الخطّاب بالجابية فقال : قام رسول الله صلىاللهعليهوسلم فينا كهيئة قيامي فيكم ، فقال : «يا أيها الناس ، احفظوني في أصحابي ، فإنهم خير أمّتي ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يظهر الكذب ، فيحلف الرجل من غير أن يستحلف ، ويشهد من غير أن يستشهد ، فمن أراد بحبوحة الجنّة فليلزم الجماعة ، فإنّ يد الله على الجماعة ، وإيّاكم والفذّ ، فإن الشيطان مع الفذّ ، وهو من الاثنين أبعد ، لا يخلونّ رجل بامرأة ليست منه بمحرم ، فإنه لم يخل رجل بامرأة ليست منه بمحرم (٢) إلّا كان ثالثهما الشيطان ، من سرّته حسنته ، وساءته سيئته أو خطيئته ، فهو مؤمن» [١٢١٣٧].
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا
__________________
(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٢ / ٤٧٠ رقم ١٨٨٩.
(٢) من قوله : فإنه ... إلى هنا استدرك على هامش «ز» ، وبعده صح.