كنت رديف رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ليس بيني وبينه إلّا مؤخرة الرّحل ، فقال (١) : «يا معاذ» ، قلت : لبيك يا رسول الله وسعديك قال (٢) : ثم سار ساعة فقال : «يا معاذ» ، قلت : لبيك يا رسول الله وسعديك ، [ثم قال : «يا معاذ» ، قلت : لبيك يا رسول الله وسعديك ،](٣) قال : «هل تدري ما حقّ الله على عباده؟» قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : «أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا» ، ثم سار ساعة ثم قال : «يا معاذ» قلت : لبيك ـ وقال زاهر : يا لبيك ـ يا رسول الله ، وسعديك ، قال : «هل تدري ما حقّ العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟» قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : «فإنّ حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ألّا يعذّبهم» [١٢١٤٧].
أخبرناه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالا : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا هدبة ، نا همّام (٤) ، عن قتادة ، عن أنس ، عن معاذ ، فذكر نحوه.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر القشيري ، وأبو القاسم الشّحّامي ، قالوا : أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو علي زاهر بن أحمد.
وأخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنا أبو الحسين بن المهتدي.
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن النّقّور.
قالا : أنا عيسى بن علي.
قالا : أنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نا داود بن عمرو الضبّي ، نا أبو الأحوص سلام بن سليم ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، عن معاذ بن جبل قال :
كنت ردف النبي صلىاللهعليهوسلم ، على حمار يقال له عفير ، فقال : «يا معاذ ، هل تدري ما حقّ الله على العباد (٥) ، أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ، وحقّهم على الله أن لا يعذّب من لا يشرك به شيئا» ، قال : فقلت : يا رسول الله ، أفلا أبشّر الناس؟ قال : «لا تبشّرهم فيتكلوا» [١٢١٤٨].
__________________
(١) مكانها بياض في «ز» ، ود ، وم.
(٢) الذي بالأصل ، وبعد كلمة : «وسعد يك» ثم ، قال سار ، وكتب على هامشه : «ساعة قال» ، وبعدهما صح صوبنا الجملة عن «ز» ، ود ، وم.
(٣) الزيادة بين معكوفتين استدركت عن هامش الأصل ، وبعدها صح.
(٤) كذا بالأصل وم ود ، وفي «ز» : تمام.
(٥) كذا بالأصل ود ، وم ، و «ز» ، وفوقها في «ز» ضبة إشارة إلى اضطراب المعنى ، وكأنه يشير إلى سقط في الكلام.