الحكم ابنة أبي سفيان ، ثم عزله ، وولّى معاوية بن حديج الكندي ثم مسلمة بن مخلّد حتى مات معاوية ، فأقرّه يزيد ثم عزله ، وولّى سعيد بن يزيد حتى مات يزيد.
قال : ونا خليفة قال (١) : وفيها ـ يعني ـ سنة خمسين وجه مسلمة بن مخلّد ـ وهو أمير بمصر ـ معاوية بن حديج إلى بلاد المغرب (٢) ، فأصاب سبيا وقفل سالما ؛
وفيها (٣) ـ يعني ـ سنة أربع وخمسين أغزى مسلمة بن مخلّد خالد بن ثابت بن الفهمي بلاد المغرب ، وأمره أن يستخلف أبا المهاجر دينار مولى (٤) الأنصار ، فانصرف وخلّف أبا المهاجر.
وذكر أبو عمر محمّد بن يوسف أنه توفي وهو وال على مصر ، وكانت ولايته عليها خمس عشرة سنة وأربعة أشهر (٥).
أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن عبد القاهر ، وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر ابن الزاغوني ، قالا : أنا المبارك بن عبد الجبّار ، أنا أبو بكر محمّد بن سعيد بن يعقوب بن إسحاق الصيدلاني ، أنا عمر بن محمّد بن سيف ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا عمرو بن عثمان ، وعبد الله بن محمّد الزهري ، قالا : نا سفيان ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن مجاهد قال :
كنت أتحدّى الناس بالحفظ ، فصليت خلف مسلمة بن مخلّد فقرأ بسورة البقرة ، فما ترك منها واوا ولا ألفا (٦).
قال عمرو : زادني أبي عن سفيان : فلم يخطئ ألفا ولا واوا.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٧) :
__________________
(١) تاريخ خليفة بن خياط ص ٢١٠.
(٢) لم يذكر خليفة إلى أي وجه قصد معاوية في غزوته.
(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٢٣.
(٤) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي تاريخ خليفة : من الأنصار.
(٥) ولاة مصر للكندي.
(٦) سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٢٥ وتاريخ الإسلام (٦١ ـ ٨٠) ص ٢٤٣ وولاه مصر للكندي ص ٦٢.
(٧) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٢٧.