وفي القرب منها حرج يترشح من مستنقعاته كبريت وبترول ، وفي الأسفل منه معدن فحم حجري (١).
ومن أسر بكاسين المعروفة اسرتا الخوري ، الأولى أسرة الخوري عبود ، وهي فرع من أسرة الحلو ، والخوري عبود هو أول من تدبر بكاسين ، ومن سلالته أبو عساف رزق الله وغنطوس الخوري وحفيده يوسف بك المبارك ويوسف الخوري وولده خليل ، ومن أولاد يوسف الخوري الطبيب الشاعر الظريف شاكر بك الخوري المعروف وشقيقه الدكتور امين. ومن أولاد يوسف مبارك فريق كبير من رجال الفضل والثروة والوجاهة. ومنهم من رجال الدين الاسقفان الجليلان المطران شكر الله وأخوه المطران عبد الله النائب البطريركي الماروني الشهير.
الاسرة الثانية المعروفة بأسرة الخوري ، ومن رجالها ملحم بك المتوفى والذي كان أمير الاي الجند اللبناني واخوه اسكندر صاحب قرية الجرمق (٢).
وقد انتكبت بكاسين في حوادث الستين وقضي عليها بالحريق ، وعلى ساكنيها بالتفريق ، ولجأ قسم كبير منهم إلى جبع والنبطية والمروانية ودير الزهراني ، ولم ينس الطبيب شاكر بك الخوري لأعيان هذه القرى وفضائها جميلهم ، وسجل لهم كلمة طيبة في كتابه (مجمع المسرات) (٣).
وسكانها يبلغون حسب الإحصاء الأخير (١٤٢١) ولكن صاحب قاموس لبنان (٤) أنزل هذا العدد إلى (٦٩٩) والتفاوت بين الاحصائين كبير كما ترى.
__________________
(١) وديع حنا قاموس لبنان (الشيخ) [ص ٣٩] ؛ مجمع المسرات ص ٥٦٠ عن مهندسين ألمان وانكليز وفرنسيين.
(٢) عن الأسر الشرقية بتصرف (الشيخ سليمان).
(٣) شاكر الخوري ، مجمع المسرات ، في أكثر من موضع ص ٣٧ و ٣٨ و ٤٠ و ٤١.
(٤) قاموس لبنان ص ٣٩ ؛ وفي دليل لبنان ص ٥٩٧ سكانها ٥٠٠ من الموارنة ومن الروم الكاثوليك ١١.