إسمها : ضبطها محسن الأمين إبكاسين ، «أولها (همزة مكسورة وباء موحدة ساكنة) والباقي بلفظ جمع كاسي» (١) وقال أنيس فريحة عن أصل الاسم : «اسم آرامي قديم bet Ka؟sI؟n مكان وضع الكؤوس. غير أن الاسم يحتمل تعليلا آخر يجب ذكره ، [سرياني] bet Ksi؟n : مكان المختبئين المغمورين المختفين. الجزء الثاني اسم مفعول جمع من ksa بمعنى غطّى وأخفى. وامكانة أخرى بعيدة : bett yazzI؟n مكان الاهراء ومخازن القمح (؟) (٢)
أما بطرس مرهج فقال عن أصل الإسم : «تتألف كلمة بكاسين من مقطعين هما «بكا» و «سين». أما «بكّا» بالفينيقية فإنها تعني البلد ، و «سين» الشمس أو القمر وعليه فإن بكاسين الفينقية تعني «بلد الشمس» أو القمر.
ويبدو أن الصيدونيين اتخذوا ، مثل الفراعنة ، الشمس معبودا لهم ، وقد أنشأوا في جبالهم ولا سيما في بكاسين في محلة تدعى اليوم «خربة الرهبان» هيكلا للشمس ، وظل هذا الهيكل قائما إلى أن حوله الصليبيون في القرن الثاني عشر إلى دير وكنيسة.
وقيل أن لفظة بكاسين فينيقية أيضا تأويلها «بيت الكؤوس» نسبة إلى الدير الآنف الذكر الذي كان على هيئة كأسين ، والباء فيها لظرف المكان حسب اصطلاح الاراميين ولا سيما السريان.
وبكاسين بالفرنسية تعني دجاج الأرض Becusse وهذا النوع من الطيور كان يكثر في حرجها والغابات المحيطة بها» (٣).
وذكر أيضا ما ذكره فريحة. وأضاف : «وقد ورد ذكر بكاسين في
__________________
(١) خطط جبل عامل ص ٢٣٣.
(٢) معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية ص ٣١. وقارن دليل لبنان ص ٥٩٧.
(٣) اعرف لبنان ٣ : ٣٠ ـ ٣٢.