ومسيحيون ، وهم المعظم ، ويحمد من أمرهم اتفاقهم الذي لم تفصم حوادث الجنوب (١) عروته الوثقى.
[وهي] قائمة في منبسط ربوة من سفح جبل صافي تشرف على كثير من القرى وأمهاتها الساحلية ، وينكشف لها البحر من الغرب ، ويمر بها الطريق المعبد بين النبطية وجزين. وهي بموقعها الجيد ومناظرها الجميلة ، وقرب منبع الزهراني ونبع الطاسة منها صالحة لأن تكون من المصايف الجميلة فعساها أن لا تحرم نصيبها من العمران.
يفصل بينها وبين جبل سجد وادي الزهراني ويزيدها منظر ذينك الجبلين وما يلتف عليهما من الأشجار رواء وجمالا ولا يقل ارتفاعها عن ٦٠٠ متر عن سطح البحر (٢).
ألحقت في أوائل الاحتلال بناحية (جبع) فكانت عملا من أعمال التفاح ، وفي تشكيلات لبنان الكبير الإداري عام ١٩٢٥ م وفي تنظيمات المنهاج الإداري (الإدي) أتبعت لناحية النبطية ، وما زالت تابعة لها قضائيا بعد إلغاء تلك الناحية.
وفي هذه القرية أسرة (مقلد) التي تمتّ كما يقول بعض رجالها ببني (صدقة) أمراء الحلة الأسديين. ومن هذه الأسرة الأديب الغيور التاجر المعروف في (دوترويت) الشيخ كايد الحاج مقلد ، وهو واخوانه من اللامعين في المهجر ولهم أياد بيضاء في خدمة الأمة العربية ومناصرة الآداب والأدباء.
أصل الإسم : اعتقد أنيس فريحة أن معناه الأجرد أو الحليق أو
__________________
(١) إشارة إلى حوادث عام ١٩١٩ ـ ١٩٢٠. الخلاف بين الشيعة والمسيحيين الذين غذته فرنسا. وكان من نتيجته قيام عصابات طائفية بالإضافة إلى ثوار لاحقوا الفرنسيين وعملاءهم.
(٢) ارتفاعها هو ٨٤٠ م.