التاسع منه انتشبت بينهم وبين الأمير يوسف الحرب وقتل من الدروز فوق ١٥٠٠ رجل ، وكان النصر للبشارية والشيخ ظاهر العمر والغز ، وغنموا اسلحة الدروز ومدافع من الدولة. وإنك لترى محصل ما كتبه العامليون يرمي إلى أن تلك الموقعة كان الدروز والشيعة هم سببيها ، كما يحصر القتلى في الدروز مع أن جيش الأمير يوسف كان مؤلفا منهم ومن غيرهم من اللبنانيين ، ومن عسكر الدولة وكذلك جيش المتاولة فإنه كان مؤلفا منهم ومن الزيادنة قبيل ظاهر العمر ومن الغز (١).
أصل الإسم : الحارة تعني في لسان أهل البلاد المحلة (٢). و «تطلق الحارة على حي من أحياء القرية ، وتطلق أيضا على البناء الواحد الفخم في القرية» (٣). ورجح فريحة أن اللفظة آرامية سريانية : h؟eya؟rta ومعناها الأصلي مقام الرعاة ، مخيم للرعاة ، ثم اطلقوها على الدير ومقام الرهبان» (٤).
__________________
(١) ولمن أراد التوسع في هذه الحوادث ليراجع : تاريخ جبل عامل ص ١٣٢ ـ ١٣٤ ؛ جبل عامل في التاريخ. ص ٢٢٧ ـ ٢٣٣ ؛ ميخائيل الصباغ : تاريخ ظاهر العمر نشر قسطنطين الباشا. مطبعة القديس بولس. حريصا ـ لبنان ١٩٣٠ ص ١١٢ ـ ١١٤ محمد رفعت رمضان ، تاريخ علي بك الكبير ص ١٨٧.
فولني سوريا ولبنان وفلسطين في القرن الثامن عشر كما وضعها أحد مشاهير الغربيين.
ترجمة حبيب السيوفي ، صيدا ـ مطبعة دير المخلص ١٩٤٨ ص ٧٨ ، الشيخ أحمد رضا : تعليق على قصيدة شناعة. مجلة العرفان م ٢٠ ص ٣٢١.
عباس أبو صالح : التاريخ السياسي للإمارة الشهابية في جبل لبنان ١٦٩٧ ـ ١٨٤٢ م ، بيروت ١٩٨٤ ص ١١٦ ـ ١١٨ ؛
حنانيا المنير : الدر المرصوف في تاريخ الشوف. مكتبة انطوان بيروت ١٩٥٥ ، ص ٣٦٧.
ذكرها البحراني في الكشكول باسم الحاوارة ١ : ٤٣٠.
(٢) خطط جبل عامل ص ٢٦٨.
(٣) أنيس فريحة : معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية. ص ٥٢.
(٤) المصدر نفسه.