إسرائيل» وفي العدد ١٩ من الإصحاح ٢٠ من سفر صموئيل الثاني. ودعيت في العدد ٤ من الإصحاح ١٦ من سفر الأيام الثاني «آبل المياه» وفي العدد ١٤ من الإصحاح ٢٠ من سفر صموئيل الثاني ذكرت بيت معكة معطوفة على آبل ، كأنها غيرها. وفي العدد ١٨ ذكرت آبل مفردة ، ومن إضافتها إلى بيت معكة يستدل على أنها كانت مجاورة أو تابعة لأرض معكة الواقعة على الجانب الشرقي من نهر اللدان.
وكانت هذه البليدة عرضة لمطامع الغزاة من ملوك سورية وأشور ؛ فقد ورد في العدد ٢٠ من الإصحاح ١٥ من سفر الملوك الأول ما نصه : «فسمع بنهدد (ابن هدد) للملك آسا وأرسل رؤساء الجيوش التي له على مدن إسرائيل ، وخرب عيون ودان وآبل بيت معكة وكل كتروت مع أرض نفتالي». وفي العدد ٢٩ من الإصحاح ١٥ من سفر الملوك الثاني ما نصه : «في أيام فتح ملك اسرائيل جاء تغلت فلاسر ملك أشور وأخذ عيون وآبل بيت معكة ويا نوح وقادش وحاصور وجلعاد والجليل كل أرض نفتالي وسباهم إلى آشور». وكان استيلاء بنهدد ملك آرام عليها سنة ٩٤٠ تقريبا ق. م. واستيلاء تغلت ملك أشور عليها سنة ٧٤٠ ق. م. وفي آبل هذه أقام شبع بي بكري لما تمرد على داود النبي ، وحاصره فيها بواب ، وذاك سنة ١٠٢٢ (ق. م). ولعل آبل هذه هي المسماة بآبل القمح» (١).
وفي تاريخ المطران الدبس شيء مما ذكر في الدائرة إلا أنه ظن من تسميتها بآبل ماتيم أي آبل المياه أنها آبل السقي (٢) ـ وقد سبق الاستدراك عليه في البحث عن آبل السقي ، وأن آبل مائيم هي آبل القمح ـ.
وفي كتاب قاموس الكتاب المقدس جعل من أسمائها اسم آبل مرج
__________________
(١) بطرس البستاني ، دائرة المعارف ١ : ٢٢ ـ ٢٣.
(٢) المطران يوسف الدبس ، تاريخ سورية : الجزء الأول من المجلد الثاني ص ٤٠٩ وانظر ص ٣٣٠ ـ ٣٣٢.